أكد بقّاط بركاني عضو اللجنة العلمية لمتابعة ورصد تفشي وباء كورونا، أن الجزائر بانطلاقها في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا تكون قد دخلت مرحلة جديدة في الوقاية العميقة على مدار عام كامل إلى غاية بلوغ المناعة الجماعية بتلقيح 60-70 بالمائة من مواطنيها. وأضاف بقاط أن استلام الجزائر لدفعات إضافية من لقاح كورونا الروسي أو البريطاني والصيني سيؤمنها ويحمي مواطنيها من تهديدات الفيروس القاتل، مشيدا بجهود رئيس الجمهورية وحرصه على أن لا تتخلف الجزائر عن بقية الدول في هذا المجال. وأشار بقاط إلى الجهود الدبلوماسية عالية المستوى التي لعبت دورا كبيرا في الحصول على اللقاح في هذه الأوقات التي تعرف ضغطا دوليا رهيبا على المنتجين في تزويد الدول بطلبياتهم. ولفت بقاط الانتباه إلى ضرورة التركيز على إجراءات الوقاية حتى مع التلقيح وعدم التراخي فيها، فالوباء لا يزال بيننا حتى في وجود اللقاح، وحذر المختص من التهاون أو التساهل في الوقاية بعد الخضوع للقاح، موضحا بأن ما وصلنا إليه من استقرار في الوضعية الوبائية ناتج عن النتائج الإيجابية لإجراءات الحجر الصحي وعدم وجود نشاطات جماعية بالإضافة إلى وعي المواطن الذي بات عاليا أكثر من أي وقت مضى. وقال بقاط "اليقظة والوسائل الوقائية مطلوبة جدا ونأمل أن يوصلنا اللقاح إلى تحقيق المناعة الجماعية شيئا فشيئا، فالمهم هو البداية والانطلاقة ونحن بدأنا والحمد لله".