نظم، صبيحة السبت، عشرات البطالين وقفة احتجاجية أمام معلم وردة الرمال وسط مدينة ورقلة، أين رفعوا عدة شعارات مستنكرة للتعقيدات التي دخل فيها ملف التشغيل في المنطقة مطالبين بالتحقيق في الملف ومحاسبة المتورطين، فضلا عن تطبيق القانون على الشركات البترولية التي تفرض شروطا تعجيزية على توظيف بطالي المنطقة، وفق تعبيرهم. احتشد عشرات البطالين أمام معلم حجرة وردة الرمال في شارع سوق الحجر، حيث رفعوا عدة شعارات بينها "نريد محاسبة المتورطين" و"نريد توظيفا دون شروط"، كما رددوا شعارات "لا خضوع لا رجوع والعمل حق مشروع"، فيما عرف المكان تواجدا كثيفا لعناصر الأمن بزي مدني فضلا عن قوات الشرطة التي راقبت الوضع عن كثب. وأوضح البطالون أثناء تدخلاتهم في الوقفة، أنه بات من الضروري فتح تحقيق معمق ومحايد في ملف التشغيل في الولاية النفطية ومتابعة المشتبه في تورطهم في تعقيد الملف من مختلف الأشخاص النافذين محليا أو الهيئات التي لها علاقة بالملف وغيرهم من بعض النواب والجمعيات. وتساءل المحتجون عن مدى فعالية لجان التحقيق المركزية في كل مرة إلى المنطقة، إذ تحولت هذه اللجان إلى عامل استفزاز لبطالي المنطقة في ظل عجزها عن رفع مكامن الخلل بشكل محايد ومضبوط، بدليل بقاء الملف في دائرة التعقيد رغم الزيارات الماراطونية التي قامت بها عشرات اللجان إلى الولاية منذ سنوات طويلة وعقب كل وقفة حاشدة لكن دون جدوى ميدانية، وفق كلامهم. وطالب المحتجون بوضع حد لما سموه بتمادي الشركات البترولية النشطة في المنطقة في ممارسة سياسة الإقصاء ضد بطالي المنطقة فيما تقدم أرقاما خيالية عن توظيف أعداد هائلة من البطالين معظمهم من خارج المنطقة حسبهم، مما يجعل من تلك الأرقام مجرد مسكنات. كما استهجنوا الشروط التعجيزية التي يصطدم بها بطالو المنطقة وخصوصا من فئة خريجي الجامعات كشروط السن والخبرة وكذا إتقان لغات غير عالمية، زد عليه وضعها شروطا تعجيزية أمام طلبة الجامعة في المنطقة المتقدمين بطلبات إجراء تربصات، عكس غيرهم من طلبة جامعات الشمال والذين يستفيدون من التربصات والتوظيف المباشر بعد إنهاء التربص مباشرة وهو الأمر الممنوع على طلبة وبطالي المنطقة، حسب تصريحاتهم. واتصلت "الشروق" بمدير الفرع الولائي للتشغيل لأخذ رد حول الاتهامات التي طالته من المحتجين لكن هاتفه ظل مغلقا.