يكون الدولي الجزائري فؤاد قدير قد أخطأ الوجهة بانتقاله مطلع الجاري من فالونسيان إلى مرسيليا، حيث يشهد مستواه وأداءه الفنيين تراجعا ملحوظا. وفقد متوسط الميدان قدير امتياز اللاعب الأساسي مع مرسيليا، حيث صار المدرب إيلي بوب يزج به في الأنفاس الأخيرة للمباراة، كما كان الشأن ضد المضيف ليون ليلة الأحد، لما دخل أرضية ملعب "جيرلان" في الدقيقة ال 87. وانتهت هذه المباراة بنتيجة التعادل السلبي في إطار الجولة ال 28 من عمر بطولة فرنسا. ويشهد المستوى الفني للدولي الجزائري انخفاظا ملموسا، فبعد بداية موسم "متوهّجة" اتسمت بالأداء العالي وتسجيل الأهداف، أصبح قدير وكأنه اقتنع بتحقيق "أمنيته" في اللعب لفريق كبير يذكّره بسنوات الطفولة "الجميلة" على اعتبار أنه من مواليد بلدة مارتيغ القريبة من مرسيليا، كما كان يقول خلال ظهوره الإعلامي نهاية السنة الماضية ومطلع العام الجاري. ويتعيّن على قدير أن "يكافح" بضراوة لإستعادة المنصب الأساسي في فريق يعج بلاعبي هذا الخط على غرار ماتيو فالبوينا وبونوا شيرو وأليكس روماو وجو بارتون ومورغان أمالفيتانو. يشار إلى أن قدير "الأعزب" (29 سنة) كان عند مطلع العام الحالي قد تبقت له 6 أشهر على انقضاء عقده مع فالونسيان وبالتالي التروّي والإنتقال للفريق المناسب، غير أنه فضّل طواعية مرسيليا، الفريق نفسه الذي فشل في التفاوض مع إدارته صيف 2012.