قبل أيام من إنعقاد قمة رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس، قال برنار إيمييه رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية، أن قادة الجماعات الإرهابية في منطقة الساحل يخططون لتوسيع تحركاتهم في كوت ديفوار وبنين. وقال برنار إيمييه رئيس الاستخبارات الخارجية الفرنسية، إن تنظيم القاعدة في منطقة الساحل، يعد حاليا "مشروع توسع" باتجاه ساحل العاج وبنين. وعرض رئيس الإدارة العامة للأمن الخارجي، تسجيل فيديو من 40 ثانية، لاجتماع عقد في شهر فيفري من سنة 2020، ضم كبار المسؤولين المحليين في هذا التنظيمات الإرهابية بالمنطقة في وسط مالي. وقال إيمييه "كان هدف هذا الاجتماع هو التحضير لعمليات واسعة النطاق على القواعد العسكرية". وأضاف "هذا هو المكان الذي صمم فيه قادة تنظيم القاعدة في منطقة الساحل مشروعهم التوسعي نحو دول خليج غينيا، هذه البلدان هي الآن أهداف أيضا ومن أجل الانتشار جنوبا، يقوم الإرهابيون بتمويل عناصر ينتشرون في ساحل العاج وبنين". وحسب إيمييه، "تم إرسال مقاتلين إلى حدود نيجيريا والنيجر وتشاد". ووفقا للمتحدث، فإن اللقاء الذي ضم قادة من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، حضره عبد المالك دروكدال الزعيم التاريخي للقاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وإياد أغ غالي رئيس جماعة نصرة الإسلام والمسلمين وأحد مساعديه المقربين أمادو كوفا قائد كتيبة "ماسينا". وقال إيمييه أن هؤلاء القادة "هم الورثة المباشرون لأسامة بن لادن، ويتابعون مشروعه السياسي بهدف تنفيذ هجمات في الغرب وفي أوروبا خصوصا". ويرى متابعون أن الاستخبارات الفرنسية، تحاول الضغط على قمة رؤساء دول مجموعة الساحل الخمس، من خلال تسريب الفيديو، الذي انتشر على نطاق واسع ولم يتم التعرف إلى غاية الساعة عن هوية مصوره. ويؤكد مهتمون بالشأن الأمني في المنطقة، أن فرنسا تهدف من وراء تسريب الفيديو هذا، إلى زيادة في قوة حلفاء فرنسا، وتخويف قادة دول الساحل من هجمات محتملة للجماعات الإرهابية في المنطقة ونشرت فرنسا 5100 جندي في هذه المنطقة منذ إطلاق عملية برخان في سنة 2014. ومن المفترض أن تناقش فرنسا وحلفاؤها في مجموعة الساحل، "موريتانياومالي والنيجر وبوركينا فاسو وتشاد"، تفاصيل إعادة تعديل قوة برخان خلال قمة مقررة في نجامينا يومي 15 و16 فيفري الجاري.