أعلن مسؤول بوزارة الداخلية الفرنسية أن فرنسا تعتزم إنفاق 47 مليون دولار لمساعدة الدول الواقعة في منطقة الساحل الإفريقي من ضمنها ثلاث دول مجاورة للجزائر، في الوقت الذي أعلن فيه البنتاغون عن إنشاء قاعدة لطائرات دون طيار بالنيجر. وقالت أمس، متحدثة باسم وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف، خلال زيارة لداكار، إنه ”في المستقبل سنقوم بتدريب قوات كل مجموعة دول الساحل الخمس التي تضم تشادوالنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا، بالإضافة إلى دولة السنغال، بتمويل يبلغ 42 مليون أورو من بينها 24 مليون أورو للمعدات. وأوضحت أن فترة إنفاق هذه المبالغ ستكون من عام 2017 حتى عام 2022. وتنظر الدول الغربية إلى دول الساحل على أنها منطقة هشة من الناحية السياسية تتخذ جماعات إرهابية من مساحاتها الصحراوية النائية معاقل لها، وهي معرضة لخطر وقوع هجمات أخرى بعد مهاجمة أهداف سهلة في بوركينا فاسو وساحل العاج في وقت سابق من العام الجاري. وتحتفظ فرنسا الدولة المستعمرة سابقا للسنغال، بوجود عسكري هناك يبلغ قوامه 350 جندي، وتنتشر قوة أكبر بكثير تضم 3500 جندي عبر تشاد وموريتانيا والنيجر ومالي وبوركينا فاسو. وبالموازاة كشفت وثائق عسكرية أمريكية عن معلومات جديدة حول قاعدة الطائرات بدون طيار الأمريكية التي يتم إنشاؤها حاليا على مشارف النيجر، وهو المشروع الذي تعتبره الولاياتالمتحدةالأمريكية الأكثر أهمية في إفريقيا، ومن المقرر أن يتكلف 100 مليون دولار. وأضافت الوثائق أن القاعدة الأمريكية هي أحدث علامة على التركيز الأمريكي المتزايد على دولة النيجر، باعتبارها الدولة الوحيدة في المنطقة التي على استعداد لاستضافة الولاياتالمتحدة والسماح لها بإقامة قواعد أمريكية بها، لذلك تستعد الولاياتالمتحدة لإقامة أكبر نموذج يحتمل أن يكون أكثر فتكًا لأحدث الطائرات بدون طيار في النيجر، التي أصبحت مركزًا إقليميًّا رئيسيًّا للعمليات العسكرية الأمريكية. وقالت المصادر إنه لسنوات عديدة ظلت الولاياتالمتحدة تعتمد على القاعدة الجوية في نيامي، عاصمة النيجر، ولكن في أوائل عام 2014، ذكر النقيب ريك كوك، رئيس قسم المهندسين الأمريكيين في إفريقيا، أن هناك احتمالًا لوجود قاعدة جديدة شبه دائمة في النيجر، وأن واشنطن عرضت في سبتمبر على النيجر خطط الطائرات بدون طيار في أغاديس، وفي غضون أيام أعلنت السفارة الأمريكية في نيامي أن أفريكوم كانت بؤرة الاستخبارات والمراقبة المؤقتة، وأن أغاديس هي الخيار الجذاب الذي اختارته الولاياتالمتحدة ليكون بؤرتها الاستيطانية الدائمة؛ لقربها من التهديدات في المنطقة ولموقعها الجغرافي الممتاز في إفريقيا.