اهتز صبيحة السبت، حي النصر بقديل في ولاية وهران، على وقع انفجار مدوي، داخل مصنع للحلويات والشكولاطة ينشط بطريقة غير شرعية، مخلفا 3 جرحى كانوا داخل المعمل، منهم مالكه، إلى جانب خسائر مادية شملت معدات إنتاج كانت قد تضررت جراء الحريق، كما تسببت قوة الانفجار في تحطم زجاج بعض المنازل المجاورة. أفاد مصدر من فرقة الحماية المدنية التي تدخلت لإخماد النيران، أن الحادث وقع في حدود الساعة التاسعة وتسع دقائق صباحا، وتسبب في إصابة عاملة تبلغ من العمر 23 سنة بحروق من الدرجة الثانية، فيما تعرضت زميلتها ذات ال26 سنة لصعوبة في التنفس بسبب استنشاقها كمية من الأدخنة السامة المنبعثة من الحريق، ليتم تقديم الإسعافات الأولية لهما في عين المكان، قبل تحويلهما للعلاج إلى العيادة متعددة الخدمات بقديل. فيما كشف النقيب بلالة عبد القادر، مكلف بالإعلام في تصريح صحفي، أنه مباشرة بعد تلقي نداء النجدة توجهت فرق الحماية المدنية إلى مكان الحادث، أين تم السيطرة على الحريق ومنع انتشاره إلى باقي الورشة والمساكن المجاورة لها، إلى جانب إنقاذ ضحيتين، مشيرا أيضا إلى أن الحماية المدنية سخرت إمكانيات جد هائلة للتحكم في الوضع، تمثلت في 08 شاحنات إطفاء و05 سيارات إسعاف، بالإضافة إلى 65 عون تدخل من مختلف الرتب. وفي نفس السياق، كان لمصالح مديرية التجارة المختصة تدخل في عين المكان، حيث إنه بمجرد التفطن للنشاط السري للمعمل سالف الذكر، تم تبليغ هذه الأخيرة لمعاينة الوضع وفتح تحقيق بخصوص الممارسات التجارية المشبوهة على مستواه، وتبعا لذلك أكدت مصادرنا أن المصنع ينشط بالفعل بطريقة غير قانونية، حيث تبين أن صاحبه الذي تعذر التواصل معه السبت بسبب نقله هو الآخر إلى المستشفى لتلقي العلاج، لا يحوز سجلا تجاريا يسمح له بممارسة نشاط إنتاج الحلوى والشكولاطة بعين المكان، فيما تشير المعطيات الأولية، أن هذا الأخير يسير مصنعا ثانيا له بمنطقة بومرداس، وهو مخصص فقط لوسم منتجاته من حلويات الأطفال، ويمتلك لأجل نشاطه المكمل للأول سجلا تجاريا لا يؤهله لاستغلاله في ولاية أخرى. إلى جانب هذا، بيّنت المعاينة الميدانية على مستوى المواقع التي سلمت من الانفجار داخل نفس المصنع، جملة من المخالفات، أبرزها الاصطدام بالحالة التي وصفها بالكارثية للأماكن المستغلة في صنع الحلوى، وكذلك هو الحال بالنسبة لمعدات الإنتاج، حيث أكدت مصادرنا الانعدام التام لشروط النظافة، وأيضا عثور أعوان المراقبة والتفتيش على مياه تستعمل في ذات النشاط مخزنة داخل صهاريج ملوثة ويعلوها الصدأ من كل جانب، وهو ما يشكل – طبقا للتقرير الأولي الذي أعدته ذات المصالح – تجاوزا خطيرا يمس بصحة المستهلك، لاسيما وأن هذا الأخير يتمثل وعلى نطاق واسع في فئة الأطفال، والحال هنا يتعلق بمنتجات سريعة التلوث، منها مصاصات الأطفال وقطع الحلوى التي تتطلب التقيد الصارم باحترام شروط النظافة. فيما أشار ذات المصدر إلى توجيه مديرية التجارة لولاية وهران استدعاء إلى صاحب المصنع، ومطالبته بالتقدم اليوم إلى مصالحها لاستكمال إجراءات التحقيق معه في الشق المتعلق بنشاطه التجاري المخالف لجملة من المعايير والضوابط القانونية المرصودة في عين المكان.