أعلن الاتحاد الأوربي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي الأربعاء، دعم قطاع الصحة في الجزائر ب43 مليون يورو (690 مليار سنتيم) لمواجهة فيروس كورونا والحد من آثاره، في حين سيتم تزويد الجزائر ب2 مليون جرعة لقاح ضد فيروس كورونا من طرف برنامج كوفاكس للأمم المتحدة. وجاء في بيان لمكتب برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بالجزائر تلقت "الشروق" نسخة منه، أن وزارة الصحة ومفوضية الاتحاد الأوربي وبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي شرعوا في تنفيذ اتفاقية تمويل تبلغ قيمتها 43 مليون يورو (50 مليون دولار أمريكي)، موجهة لدعم مجهودات الحكومة الجزائرية في احتواء انتشار وباء كوفيد- 19 عبر تراب الوطن والتخفيف من آثاره. ولفت البيان إلى أن هذا المشروع المسمى "الاستجابة التضامنية الأوروبية ضد كوفيد19 في الجزائر"، يهدف إلى تجهيز مرافق الصحة العمومية في الجزائر بالمعدات الطبية ومعدات الكشف المبكر، واقتناء معدات وقائية لفائدة موظفي ومستخدمي قطاع الصحة. وصرح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد الرحمن بن بوزيد عقب بدء المشروع التمويلي "إننا لنقدر هذه البادرة الأوروبية القيمة والتضامنية تجاه الجزائر.. هذا دعم هام لمنظومتنا الصحية، وللجهود التي تبذلها السلطات العمومية منذ عدة أشهر من أجل احتواء انتشار هذا الوباء العالمي والتخفيف من عواقبه المتعددة". فيما أعرب سفير الاتحاد الأوروبي في الجزائر، د "جون أورورك"، عن ارتياحه لانطلاق هذا المشروع، وقال "إن هذه المبادرة التضامنية علامة على الصداقة بين الجزائر وبلدان أوروبا… إنها توفر دعما ماديا ملموسا للعاملين في السلك الطبي والمرضى المصابين بوباء كوفيد ونحن معا سنكون أقوى ضد الوباء". من جهتها رحبت، الممثلة المقيمة لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي في الجزائر، السيدة بليرتا أليكو، بالثقة التي وضعتها كل من الحكومة الجزائرية والاتحاد الأوروبي في منظومة الأممالمتحدة عموما وفي برنامج الأممالمتحدة الإنمائي بصفة خاصة، بتكليفها بمهمة تنفيذ هذا الاتفاق الهام في إطار الشراكة الاستراتيجية التي تربطهم. وصرحت بالقول: "برنامج الأممالمتحدة الإنمائي مسؤول عن تنفيذ استجابة شاملة ومتكاملة لمنظومة الأممالمتحدة، باستخدام مقاربة تقدم حلولا كلية ومتعددة المواضيع "تأهب – استجابة -إنعاش"، تراعي جميع التحديات المرتبطة بهذا الوباء". وأوضح البيان أنه وإلى غاية، الأربعاء، تم استلام 400 ألف من معدات الكشف و20 ألف كشف من نوع "بي.سي.أر" وكذا آلتين للكشف، إضافة لتكوين أكثر من 3000 ممارس في القطاع الصحي العمومي من إطارات، أطباء، ممرضين، تقنيين، وتنفيذ حملة تحسيسية بالشراكة مع المجتمع المدني. وكشف البيان أن الجزائر ستستفيد من 2.2 مليون جرعة لقاح ضد كورونا من طرف برنامج كوفاكس التابع لمنظمة الأممالمتحدة.