مثُلت زعيمة المعارضة اليمينية المتطرفة في فرنسا، مارين لوبان، الأربعاء، أمام المحكمة، في إطار التحقيق معها بتهمة الدعاية الإرهابية؛ لنشرها صور إعدامات تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) على حسابها في موقع تويتر. وفي المحاكمة التي تجري في محكمة "نانتير" الجنائية، تواجه لوبان، زعيمة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف، الجبهة الوطنية سابقاً، اتهاماً بانتهاك قوانين خطاب الكراهية. ولدى وصولها إلى المحكمة، أدانت مارين لوبان المحاكمة باعتبارها ذات "دوافع سياسية". وتتصدر زعيمة حزب التجمع الوطني استطلاعات الرأي حول نوايا التصويت في الانتخابات الرئاسية، ومن المتوقع أن تكون المنافس الأبرز للرئيس إيمانويل ماكرون في الانتخابات المزمع عقدها في عام 2022. ورداً على سؤال المدعي العام حول ما إذا كانت هذه الصور تستفز الشباب أم لا، قالت لوبان: "الصور صادمة لكنها لن تشجع الإرهاب". ودافعت لوبان عن نفسها قائلة، إنها ليست الشخص الوحيد الذي نشر صوراً للتنظيم، رافضة اتهامها بنشر دعاية ل"داعش". وشاركت لوبان عدة صور لضحايا تنظيم "داعش" عبر تويتر نهاية عام 2015، وأظهرت إحداها جثة الصحفي الأمريكي جيمس فولي الملطخة بالدماء ومقطوعة الرأس. وفي العام 2017 رفع البرلمان الأوروبي الحصانة عن لوبان، وفي مارس 2018 فتح القضاء الفرنسي تحقيقاً، لأن نشر صور تصور العنف الذي ينتهك كرامة الإنسان تعتبر جريمة جنائية في فرنسا، وطالب الادعاء العام حينها بعقوبة 3 سنوات سجن، وغرامة 75 ألف أورو. ويرى عدد كبير من الفرنسيين والأجانب الذين يعيشون في هذا البلد الأوروبي، أنه لن يكون أمراً جيداً إذا تمكنت لوبان من الفوز في انتخابات 2022، لأنها تميل إلى الانقسام والتمييز وتمزيق المجتمع الفرنسي أكثر من توحيده. وتعرف لوبان، بمواقفها المناهضة للدين الإسلامي وللمهاجرين بشكل عام، ولطالما أثارت الجدل بمواقفها المناوئة لحجاب المسلمات في فرنسا. يُذكر أنه في انتخابات العام 2017، حصل ماكرون على 24 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى، مقابل 21.3 في المائة لمارين لوبان. وفاز في الجولة الثانية بنسبة 66.1 في المائة من الأصوات مقابل 33.9 في المائة لرئيسة حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف. French far-right leader Marine Le Pen in court over IS group tweets https://t.co/55fMJMlrTE pic.twitter.com/VlskELG4GH — FRANCE 24 (@FRANCE24) February 10, 2021