أثار قرار إعادة فتح المقاهي والمطاعم المقدرة ب 50 ألف على المستوى الوطني، خلال اليومين الفارطين، فرحة عارمة وسط الجزائريين الذين توجهوا إليها من أجل تناول قهوة الصباح ووجبتي الغداء والعشاء، مستبشرين خيرا بقرار إعادة فتحها، خاصة وأنه تم غلقها نسبيا منذ عدة أشهر ماعدا تقديم الوجبات المحمولة.. وفي جولة استطلاعية قادتانا، الثلاثاء، إلى شوارع العاصمة لاحظنا حركية كبيرة من قبل المواطنين وخاصة النساء اللائي خرجن من بيوتهن ليحتفلن بفتح المطاعم من خلال تناول وجبتي الغداء والعشاء فيها، وحسب ما لاحظناه فقد كانت معظم المطاعم التي زرناها تتبع الشروط والإجراءات الوقائية بدءا من تحديد عدد الزبائن، إلى فرض الأقنعة الواقية عليهم، وتنظيم الطوابير أمام الباب وكذا الطاولات واحترام التباعد فيما بينها، والأمر نفسه بالنسبة للمقاهي التي اطلعنا عليها، حيث كان الزبائن يتقيدون بالتدابير الصحية، إذ صرّح لنا أحدهم في هذا الشأن، أنه من المفروض أن لا ينتظر الزبائن من أصحاب المقاهي والمطاعم أن يفرضوا عليهم ارتداء الأقنعة الواقية واستعمال المعقمات عند الدخول بل عليهم أن يكونوا أكثر وعيا ويلتزموا بشروط الوقاية بمحض إرادتهم، حتى لا يرتفع عدد حالات الإصابة بالفيروس ويتم إعادة غلق المقاهي والمطاعم مجددا.. أما مواقع التواصل الاجتماعي فقد عاشت هي الأخرى عرسا كبيرا، أقامته على شرف إعادة فتح المقاهي والمطاعم، فسرعان ما بدأت المنشورات المتعلقة بإعادة الفتح تتهاطل عبر الفايسبوك، إذ ذكر البعض أنهم، يتنفسون الصعداء أخيرا، في حين أن هناك من دعا أن يزيل الله علينا الوباء كي تعود المياه إلى مجاريها من جميع النواحي وليس من حيث المطاعم والمقاهي فقط، وهناك البعض ممن التقطوا بعض الصور لهم وهم يتناولون وجبة الغذاء في المطاعم، ومنهم من تلذذ بشرف القهوة والحليب داخل المقهى تحت شعار "سالفي قهوة وميلفاي خلفي" وكتبوا أنها بشرى خير عليهم، لعل وعسى أن يمس الفتح المقبل قاعات الحفلات، وهو الأمر الذي ذهب له الكثيرون ممن طالبوا بإعادة فتحها، وذكروا أنهم سئموا من تأجيل مواعيد زواجهم بسبب غلق القاعات، خاصة أولئك الذين رفضوا أن يتزوجوا من دون إقامة عرس فأجلوا زفافهم إلى غاية إعادة فتح قاعات الحفلات.