عادوا إلى المساجد والشواطئ وفضاءات الترفيه بعد 6 أشهر من غلقها أعيد اليوم فتح الشواطئ والفنادق والمطاعم والمقاهي والحدائق العامة ودور التسلية وفق جملة شروط، في قرار لقي ترحيبا بعد فترة إغلاق دامت خمسة أشهر فرضتها جائحة كورونا، هذا في وقت تشدد فيه الحكومة على ضرورة احترام البروتوكول الصحي خاصة ما تعلق بالتباعد الاجتماعي وارتداء القناع الواقي وأي مخالفة لهذه الإجراءات سيؤدي بالضرورة إلى تطبيق قرارات ردعية ضد المخالفين. وبهذا الصدد أفادت مصادر ل"السلام"، أن مديريات الشؤون الدينية والأوقاف بمختلف الولايات، سخرت كل إمكانياتها المادية والبشرية لتنفيذ البروتوكول الصحي لحماية المصلين، من عدوى انتشار فيروس كورونا، كما كان لأئمة المساجد المعنية بالفتح لقاء مع الجهات المعنية لشرح الإجراءات والتدابير الضرورية لتجنب انتشار الوباء كمنع استعمال المكيفات الهوائية، نزع المبردات والحرص على التهوية المستمرة وكذا توفير أجهزة قياس درجة الحرارة، مع اصطحاب السجاد من قبل المصلين وارتداء الأقنعة الواقية. وفي السياق ذاته، دعت السلطات المصطافين لضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة عند ارتياد الشواطئ، حيث أوجب ارتداء الكمامات واحترام التباعد الجسدي بمسافة متر ونصف وتنظيم أماكن مناسبة لركن السيارات، مع إلزامية قياس درجات حرارة مرتاديها قبل دخولها، من طرف أفراد الحماية المدنية. أما بالنسبة للفنادق والمقاهي والمطاعم، فقد تضمن البروتوكول الصحي الخاص بها استخدام الشرفات من باب الأولوية واستغلال طاولة واحدة من بين اثنتين في الفضاءات الداخلية، مع إجبارية ارتداء الكمامات الواقية وتنظيم التباعد الجسدي داخل المحل وخارجه، والتعقيم المنتظم للطاولات والكراسي والتجهيزات، ووضع محلول معقم في متناول الزبائن، ومنع استعمال مكيفات الهواء والمراوح الكهربائية. للإشارة، فإنه رفعت منذ شهر جوان المنصرم أصوات بفتح المساجد من جديد عبر كافة ربوع الوطن، تزامنا مع إعادة فتحها في الكثير من الدول العربية والإسلامية بعد إقرارها ضرورة التعايش مع وباء "كورونا" ولو بشكل تدريجي تجنبا لأي طارئ. مطالب قوبلت بالرفض من قبل وزارة الشؤون الدينية التي شددت على ضرورة زوال الوباء قبل الإقبال على خطوة إعادة فتح المساجد، حتى يوم 3 أوت الجاري حيث منح الرئيس تبون الضوء الأخضر للفتح التدريجي للجوامع في الجمهورية، لتطبق بداية من نهار الأمس المرحلة الأولى على مستوى الولايات ال29 الخاضعة لحجر منزلي جزئي، حيث فتحت المساجد التي لديها قدرة استيعاب تفوق ألف مصلي وحصريا بالنسبة لصلوات الظهر والعصر والمغرب والعشاء، وعلى مدى أيام الأسبوع، باستثناء يوم الجمعة الذي سيتم فيه أداء صلوات العصر والمغرب والعشاء فقط. وأقرت اللجنة الوزارية للفتوى ترتيبات متعلقة بنظام الفتح التدريجي للمساجد وكيفية أداء الصلاة، حيث تفتح قبل الآذان ب15 دقيقة وتغلق بعد الصلاة ب10 دقائق وتقام الصلاة بعد الآذان مباشرة، مع ضرورة تخفيف الأئمة للصلوات وعدم تطويلها.