بدأ الناخبون في النيجر الإدلاء بأصواتهم، الأحد، في الجولة الثانية من انتخابات الرئاسة التي من المتوقع أن تؤذن بأول انتقال ديمقراطي للسلطة منذ استقلال الدولة الواقعة في غرب إفريقيا عن فرنسا عام 1960. ويرى كثيرون أن مرشح الحزب الحاكم محمد بازوم (ينتمي إلى الأقلية العربية) هو الأوفر حظاً بعد تقدمه في الجولة الأولى التي أجريت في 27 ديسمبر بنسبة 39.3 في المائة من الأصوات. ويواجه بازوم في هذه الجولة الرئيس السابق مهامان عثمان الذي حصل على 17 في المائة. وشغل بازوم، السياسي البالغ من العمر 61 عاماً، عدة مناصب عليا في حكومة الرئيس المنتهية ولايته محمد إيسوفو منها وزارتا الخارجية والداخلية. وتعهد بازوم بمواصلة سياسات إيسوفو والتركيز على الأمن في ظل تصدي البلاد للمتمردين، كما وعد بطرح سياسات لإصلاح الاقتصاد. وكان عثمان (71 عاماً) أول رئيس منتخب ديمقراطياً للنيجر وأُطيح به في انقلاب عسكري عام 1996. وحظي بتأييد نحو عشرة أحزاب أصغر ومرشحين من الجولة الأولى. وتعهد عثمان بإحداث تغيير والتصدي للفساد. وبدأ التصويت في مركز اقتراع بالعاصمة نيامي بعد حوالي نصف ساعة من الموعد الرسمي لبدء الانتخابات في الثامنة صباحاً (07:00 بتوقيت غرينتش). ويعيش في النيجر، إحدى دول منطقة الساحل، حوالي 24 مليون نسمة وهي من أفقر دول العالم وتتعرض لموجات من الجفاف والفيضانات المدمرة. وأضرت جائحة فيروس كورونا باقتصادها كما أثر انخفاض أسعار سلعتها التصديرية الرئيسية، وهي اليورانيوم، على الإيرادات. "الاستمرارية أفضل" وقال بوكاري حسن الموظف البالغ من العمر 42 عاماً "الاستمرارية أفضل"، مشيراً إلى أنه يود أن يستكمل بازوم برامج التنمية التي بدأت في عهد إيسوفو. وقال الحاج إيدي أبو المحلل السياسي المقيم في نيامي: "ما من مرشح مفضل بالنسبة لي لأن هذه الانتخابات هي الأكثر انفتاحاً والنتيجة لا تعتمد على التحالفات ولكن على المواطنين. المرشحان فرصهما متساوية". وتتصدى النيجر لاثنتين من أعنف حركات التمرد في إفريقيا إحداهما قرب حدودها الغربية مع مالي وبوركينا فاسو حيث شن متشددون على صلة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية (داعش) سلسلة من الهجمات. وفي مطلع جانفي، أسفر هجوم على قريتين قرب الحدود مع مالي عن سقوط مائة قتيل. وعلى حدود جنوب شرق النيجر مع نيجيريا، أدت هجمات بوكو حرام إلى مقتل المئات وتشريد الآلاف. Niger began voting on Sunday in the second round of a presidential election that is expected to usher in the first democratic transition of power since the West African nation gained independence from France in 1960. https://t.co/WkC15o2ejt pic.twitter.com/GQSHID3x3w — Reuters Africa (@ReutersAfrica) February 21, 2021