أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مساء الاثنين، أن إدارة الرئيس جو بايدن تدعم جهود بعثة الأممالمتحدة إلى الصحراء الغربية (المينورسو) لإجراء استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي. جاء هذا على لسان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، خلال الإفادة الصحفية اليومية للخارجية في واشنطن، رداً على سؤال حول أي تحديث بشأن المراجعة التي تجريها إدارة بايدن بخصوص الصحراء الغربية. وفي هذا الخصوص، قال برايس: "سنواصل دعم مسار الأممالمتحدة لتطبيق حل عادل ودائم لهذا الخلاف الطويل الأمد، كما سندعم أيضاً عمل بعثة الأممالمتحدة لإجراء الاستفتاء في الصحراء الغربية ومراقبة وقف النار وتفادي العنف في المنطقة". وفي نقطة أخرى، أضاف برايس: "نرحب بالخطوات الجديدة التي يتخذها المغرب لتحسين العلاقة مع إسرائيل"، مشيراً إلى "أن العلاقة بين البلدين سيكون لها فوائد للدولتين على المدى الطويل"، حسب وصفه. وبإعلان إدارة بايدن دعمها بعثة "المينورسو" لإجراء الاستفتاء في الجمهورية الصحراوية، يصبح قرار ترامب باعترافه بسيادة الرباط عليها "لاغياً" بشكل عملي. Today at approximately 2:30 p.m. EST, @StateDeptSpox Ned Price will host a press briefing from the U.S. Department of State. Watch live here on Twitter, https://t.co/zFg1iz3WQB, https://t.co/6RJHUn7v4A, and https://t.co/48fDmEhcks. pic.twitter.com/2CWn4xyR9l — Department of State (@StateDept) February 22, 2021 يُشار إلى أن القائم بأعمال السفير الأمريكي في إسبانيا، كونراد تريببل، كان قد أكد أن قرار الرئيس السابق دونالد ترامب بشأن القضية الصحراوية قيد المراجعة. وقال تريببل في مقابلة مع صحيفة "إل باييس" الإسبانية، السبت 20 فيفري 2021، أن "إعلان ترامب بشأن الصحراء الغربية من بين أبرز القضايا التي تجري مراجعتها". وكان 27 نائباً في الكونغرس الأمريكي بقيادة السيناتور الديمقراطي باتريك ليهي والسيناتور الجمهوري جيم إينهوف، طالبوا الرئيس جو بايدن، يوم 18 فيفري الجاري، بإلغاء قرار سلفه، دونالد ترامب، حول الصحراء الغربية. يُذكر أن ترامب أعلن، في 10 ديسمبر الماضي، عن التوصل إلى "اتفاق" لاستئناف العلاقات بين المغرب والاحتلال الإسرائيلي، مع "اعتراف" واشنطن "بسيادة" الرباط المزعومة على الأراضي الصحراوية المحتلة، في خطوة أثارت موجة من الرفض لمخالفتها قرارات الأممالمتحدة والقانون الدولي.