أسفرت أحدث موجة من المواجهات الطائفية بين البوذيين والمسلمين في ميانمار، عن سقوط 20 قتيلاً على الأقل، بحسب ما أكدت مصادر مطلعة ل"سي أن أن"، الجمعة، في الوقت الذي فرضت فيه السلطات حظراً للتجول في بعض المناطق بوسط الدولة الآسيوية. وتفجرت أعمال العنف مجدداً الأربعاء، إثر مشاجرة بين أحد المسلمين الذي يمتلك محلاً لبيع الذهب وبائعين بوذيين، في بلدة "ميكتيلا"، القريبة من مدينة "ماندالاي"، وسط ميانمار، التي كانت تعرف في السابق باسم بورما، والتي تخضع للحكم العسكري. ودفعت موجة العنف الأخيرة الآلاف من سكان مدينة "ميكتيلا"، من أقلية "الروهينغيا" المسلمة، إلى النزوح من منازلهم، بعد قيام مسلحون من الأغلبية البوذية بإشعال النار في المنازل والمدارس والمساجد الخاصة بالمسلمين، بحسب النائب في البرلمان البورمي عن المنطقة، وين هتين. وأضاف في تصريحات له الجمعة، أن عدد القتلى ارتفع إلى 20 قتيلاً خلال الساعات القليلة الماضية، بحسب تقديراته الشخصية، مشيراً إلى جثث العديد من القتلى تنتشر في شوارع البلدة، وقد تفحمت تماماً، حيث يُعتقد أنهم تم قتلهم حرقاً وهم أحياء. وفي وقت سابق من العام الماضي، اضطر أكثر من 13 ألف مسلم من أقلية "الروهينغيا" إلى الهرب بحراً باتجاه بنغلاديش، بعد تفجر أعمال عنف طائفية في ولاية "أراكان"، غربي ميانمار، أسفرت عن سقوط أكثر من 180 قتيلاً، وتشريد نحو 115 ألف آخرين، وفق تقديرات الأممالمتحدة. ويقول أبناء أقلية الروهينغيا إنهم تعرضوا للقمع على يد المجالس العسكرية التي حكم ميانمار طوال عقود، بينما تشير الحكومة إلى أنهم أجانب لا يحملون جنسية الدولة.