اتهمت منظمة "هيومان رايتس ووتش"، الأربعاء، السلطات البورمية بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرقية الروهينغيا في اقليم راخين شمال شرقي البلاد. وقالت المنظمة في تقرير نشرته وبثته هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" أن "القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التي يتعرض لها الروهينغيا من قبل عرقيات أخرى مثل الراخينيين اتباع الديانة البوذية .. متهمة السلطات البورمية بمواصلة اضطهادها للمسلمين". وجاء في التقرير أن "السلطات في بورما تركت عرقيات مختلفة تهاجم عرقيات مسلمة مثل الروهينغيا في راخين واراكان ثم قامت بعد ذلك بشن حملة عسكرية موسعة ضدهم". وقال براد ادامز مدير المكتب الإقليمي لهيومان رايتس ووتش في قارة آسيا إن "الحكومة في بورما تدعي أنها تقوم بكل ما في وسعها لوقف العنف العرقي لكن الأحداث التي وقعت في اراكان خلال الأيام الماضية توضح أن العنف الطائفي مستمر برعاية وتشجيع الحكومة". وكانت أغلبية بوذية اقترفت الشهر الماضي في قرى بمنطقة راخين قرب الحدود مع البنغلاديش مذبحة رهيبة ضد السكان المسلمين. يذكر أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية تعرض المسلمون من مواطني الروهينغا إلى جملة من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التطهير العرقي والقتل والاغتصاب والتشريد القسري من قبل قوات الأمن في ميانمار. ممثل مسلمي أراكان: أنقذوا نساءنا من القتل والاغتصاب قال أحد ممثلي مسلمي الروهينجا "أراكان"في بنغلادش نور حسين في تصريح لوكالة الأنباء التركية، إنه "يجب على المجتمع الدولي والدول الإسلامية تقديم الدعم المادي والمعنوي للمسلمين في ميانمار". وأضاف حسين أن "حكومة ميانمار حرضت البوذيين ضد مسلمي الروهينجا وتسببت في مقتل أكثر من 30 ألف مسلم وشرد مئات الآلاف بعدما كان الجميع يعيش في أمان ومحبة لمئات السنين". وأفاد حسين أن "مسلمي أراكان يعيشون مأساة إنسانية، بلا سكن ولا طعام هم وأطفالهم في أجواء ماطرة"، مطالبا المجتمع الدولي والدول الإسلامية مساعدة مسلمي أراكان. وناشد العالم "إنقاذ المسلمين من أيدي الطغاة" قائلا إن "الأمهات فقدن كرامتهن فيما الجيش والشرطة يقتلون ويعذبون بلا رقيب، ويغتصبون، في غياب توثيق ما يحدث من جرائم". وأضاف حسين والدموع تهمر من عينيه أن "الجنود يجمعون الأطفال ويقتلونهم ويرمون جثهم في حفر تغطى بالأسمنت".