خرج الآلاف من المسلمين الماليزيين ولاجئو الروهينغيا اليوم الجمعة في تجمع حاشد امام مقر سفارة ميانمار فى ماليزيا للاحتجاج على أعمال العنف الممارس ضد مسلمى روهينغيا فى ميانمار و التى أسفرت عن مقتل 78 شخصا. و هتف المتظاهرون الذين هم من قادة المعارضة وأعضاء منظمات غير حكومية بشعارات قبل تسليم مذكرة احتجاج إلى حرس الأمن التابع للسفارة حيث رفضت السفارة استقبالهم. و كانت أغلبية بوذية اقترفت الشهر الماضي في قرى بمنطقة (راخين) قرب الحدود مع البنغلاديش مذبحة ضد السكان المسلمين مما اثار موجة غضب واسعة في العالم خاصة لدى الدول الاسلامية. و يذكر أنه على مدى العقود الثلاثة الماضية تعرض المسلمون من مواطني (الروهينغا) إلى جملة من انتهاكات حقوق الإنسان بما في ذلك التطهير العرقي والقتل والاغتصاب والتشريد القسري من قبل قوات الأمن في ميانمار. و كانت منظمة (هيومان رايتس ووتش) قد اتهمت يوم اول امس السلطات البورمية بشن عمليات قتل واغتصاب واعتقال بحق المسلمين من عرقية (الروهينغيا) في اقليم (راخين) شمال شرقي البلاد. و قالت المنظمة في تقرير أن "القوات الحكومية لم تتدخل لمنع الهجمات التى يتعرض لها (الروهينغيا) من قبل عرقيات اخرى مثل (الراخينيين) اتباع الديانة البوذية .. متهمة السلطات البورمية بمواصلة اضطهادها للمسلمين". و جاء في التقرير أن "السلطات في بورما تركت عرقيات مختلفة تهاجم عرقيات مسلمة مثل (الروهينغيا) في (راخين) و (اراكان) ثم قامت بعد ذلك بشن حملة عسكرية موسعة ضدهم". و قال براد ادامز مدير المكتب الاقليمي (لهيومان رايتس ووتش) في قارة آسيا أن "الحكومة في بورما تدعي أنها تقوم بكل ما في وسعها لوقف العنف العرقي لكن الأحداث التي وقعت في (اراكان) خلال الأيام الماضية توضح أن العنف الطائفي مستمر برعاية وتشجيع الحكومة". و قد حظرت حكومة ميانمار المساعدات الاجنبية فى مناطق النزاع حيث تردد ان الرئيس ثيين سين قد ذكر عقب الهجمات ان الحل الوحيد هو طرد الروهينغيا.