قالت صحيفة الاندبندنت البريطانية إن الفيلسوف الفرنسي المعروف برنارد هنري ليفي مُنع من مرافقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي في زيارته لليبيا هذا الأسبوع لأنه "يهودي". وضحت الصحيفة أن ليفي كان من أشد المدافعين عن التدخل العسكري الفرنسي البريطاني في ليبيا للإطاحة بنظام القذافي وتحرير ليبيا من قبضة يده، وقالت الصحيفة أيضاً أن ليفي كان له دوراً بارزاً في إقناع ساركوزي لإرسال طائراته الحربية لليبيا لحماية بنغازي من قوات القذافي. وعلى الصعيد ذاته، قالت الصحيفة البريطانية إن السلطات الليبية طلبت عدم حضور ليفي لليبيا أثناء زيارة ساركوزي، خشية من أن يثير وجودة - خاصاً أنه يدين بالديانة اليهودية - غضب التيارات الإسلامية المتشددة ويدفعهم وجوده للقيام بأي عمل هجوم مسلح ضده، أما ليفي فلم يظهر أي علامات استياء بل وحث ساركوزي على مواصلة الزيارة لمساعدة اصدقاء فرنسا الليبيين. وطبقا لموقع إلكتروني فرنسي (ري 89)، فإن المفكر الفرنسي مُنِع من مرافقة ساركوزي عند زيارته ليبيا الأسبوع الجاري لأن سلطات بلدية طرابلس العاصمة تخشى أن يكون هدفا لهجمات مليشيات إسلامية بسبب خلفيته اليهودية. وهدد ساركوزي بإلغاء الزيارة لكن ليفي حثه على دعم "الأصدقاء في ليبيا" الذين يعيشون "وضعاً حرجاً إذ يتعين عليهم الاحتراز من الإسلاميين". ويُعتبر برنار هنري ليفي من أهم الكُتَّاب والمفكرين في أوروبا وله أكثر من ثلاثين مؤلفاً في الفلسفة وروايات الخيال والتراجم. ووُلِد ليفي في الجزائر لعائلة يهودية ثرية عام 1948 إبان الاحتلال الفرنسي، لكنه اشتُهِر أكثر ما اشتهر كصحفي، وكناشط سياسي. وقد ذاع صيته في البداية كمراسل حربي من بنغلاديش خلال حرب انفصالها عن باكستان عام 1971.