برنار هنري ليفي، مولود في 5 نوفمبر 1948. وهو كاتب ومفكر وفيلسوف فرنسي. وكان من أهم قادة حركة الفلسفة الجديدة سنة 1976. ولد ليفي من عائلة يهودية ثرية في الجزائر في مدينة بني صاف إبان الاحتلال الفرنسي للجزائر، وقد انتقلت عائلته لباريس بعد أشهر من ميلاده. درس الفلسفة في جامعة فرنسية وعلّمها فيما بعد، واشتهر كأحد »الفلاسفة الجدد«، وهم جماعة انتقدت الاشتراكية بلا هوادة واعتبرتها »فاسدة أخلاقياً«، وهو ما عبر عنه في كتابه الذي ترجم لعدة لغات تحت عنوان: »البربرية بوجه إنساني«. وهو متزوج من الممثلة الفرنسية آريال دومباسل وانجبت له ابنتين ثم طلقها وتزوج سيلفي بوسكاس. اشتهر ليفي أكثر ما اشتهر كصحفي، وكناشط سياسي. وقد ذاع صيته في البداية كمراسل حربي من بنغلادش خلال حرب انفصال بنغلادش عن باكستان عام 1971 وكانت هذه التجربة مصدرة لكتابه الأول (Bangla-Desh, Nationalism in the Revolution) في عام 1981 نشر ليفي كتاب عن الإيديولوجيا والفرنسية واعتبر هذا الكتاب من الكتب الأشد تأثيرا في الفرنسيين لأنه قدم صورة قاتمة عن التاريخ الفرنسي . وفي عام 1995 ورث شركة »بيكوب« عن أبيه، وقد بيعت الشركة عام 1997 بحوالي 750 مليون فرنك فرنسي. وفي نهاية التسعينات أسس مع يهوديين آخرين معهد »لفيناس« الفلسفي في القدس العربية المحتلة. في 2003 نشر ليفي كتاباً بعنوان »من قتل دانييل بيرل؟« تحدث فيه عن جهوده لتعقب قتلة بيرل الصحافي الأمريكي الذي قطع تنظيم القاعدة رأسه. وقد كان ليفي وقتها، أي في العام 2002، مبعوثاً خاصاً للرئيس الفرنسي جاك شيراك في أفغانستان. في 2006، وقع ليفي بياناً مع أحد عشر مثقفاً، أحدهم سلمان رشدي، بعنوان: »معاً لمواجهة الشمولية الجديدة« رداً على الاحتجاجات الشعبية في العالم الإسلامي ضد الرسوم الكاريكاتورية المنشورة في صحيفة دنماركية التي تمس سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام. في 16/9/2008، نشر برنار هنري ليفي كتابه »يسار في أزمنة مظلمة: موقف ضد البربرية الجديدة« الذي يزعم فيه أن اليسار بعد سقوط الشيوعية فقد قيمه واستبدلها بكراهية مرضية تجاه الولاياتالمتحدة و»إسرائيل« واليهود، وأن النزعة الإسلامية لم تنتج من سلوكيات الغرب مع المسلمين، بل من مشكلة متأصلة، وأن النزعة الإسلامية تهدد الغرب تماماً كما هددتها الفاشية يوماً ما... وأكد أن التدخل في العالم الثالث بدواعي إنسانية ليس »مؤامرة إمبريالية« بل أمر مشروع تماماً. وفي 24/6/2009، نشر ليفي فيديو على الإنترنت لدعم الاحتجاجات ضد الانتخابات »المشكوك بأمرها« في إيران. وخلال العقد المنصرم كله كان من أشرس الداعين للتدخل الدولي في دارفور شمال السودان. وفي جانفي 2010، دافع ليفي عن البابا بنيدكت السادس عشر في وجه الانتقادات السياسية الموجهة إليه من اليهود، معتبراً إياه صديقاً لليهود. وخلال افتتاح مؤتمر »الديمقراطية وتحدياتها« في تل أبيب ماي 2010، قدر ليفي وأطرى على جيش الدفاع الإسرائيلي معتبراً إياه أكثر جيش ديمقراطي في العالم. في 2011 كان من الداعمين للثورة الشعبية في ليبيا ضد معمر القذافي وكان برنارد ليفي مبعوثا من الحكومة الفرنسية إلى مدينة بنغازي التي تحتضن الثورة وقد التقى برئيس المجلس الانتقالي مثلما التقى به وفود دول عديدة في العالم.