هدمت قوات الجيش الإسرائيلي حي "أحفاد يونس" الذي أقامه ناشطون فلسطينيون على الأراضي المهددة بالمصادرة بين العيزرية، وأبو ديس، شرق مدينة القدس. وقال منسق اللجان الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان وأحد المعتصمين في الحي، عبد الله أبو رحمة، إن "مئات من عناصر الوحدات الخاصة الإسرائيلية اقتحموا بصحبة عدد من الجرافات وسط تحليق مروحي، حي أحفاد يونس الذي أقيم الأربعاء الماضي في إطار المقاومة الشعبية السلمية للاستيطان ومصادرة الأراضي قرب بلدة العيزرية شرق القدس". وأضاف أن "القوات الإسرائيلية، أخلت بالقوة، الناشطين الفلسطينيين والمتضامنين الأجانب المعتصمين في الحي الذين حاولوا الاعتراض بالهتاف وإنشاد الأناشيد الوطنية، واحتجزت نحو 50 منهم، قبل أن تخلي سبيلهم وتبقي على 4 منهم قيد الإعتقال، فيما تم هدم الخيام وأزالتها". وكانت الشرطة الإسرائيلية سلمت المقيمين في حي "أحفاد يونس" أمراً عسكرياً بإخلائه وذلك بعد محاصرته وإعلانه منطقة عسكرية مغلقة، إلا أنهم استمروا في الحي الذي أقيم لحماية الأراضي المهددة بالاستيلاء عليها لصالح إتمام المشروع الاستيطاني المسمى "E1". وكان عشرات الناشطين نصبوا الخيام مقابل مستوطنة "معالي أدوميم" قرب القدس معلنين تدشين حي باب يونس قرب قرية باب الشمس التي هدمتها القوات الإسرائيلية مؤخراً. وإلى ذلك، أدانت حركة فتح، اقتحام الجيش الإسرائيلي حي أحفاد يونس، معتبرة ذلك "جريمة إسرائيلية جديدة ترتكبها حكومة الاحتلال". وقال المتحدث باسم الحركة احمد عساف، في بيان له، إن "هدم قوات الاحتلال لحي أحفاد يونس في قرية باب الشمس لن يكون المعركة الأخيرة بل سيفتح باب الحرية والاستقلال لشعبنا، لأننا سنواصل النضال مهما كانت التضحيات حتى اجتثاث هذا الاحتلال عن كل أرضنا الفلسطينية وإقامة الدولة المستقلة". واعتبر أن "عودة أحفاد يونس قد تحققت ورسالتهم وصلت للعالم أجمع بأن هذه الأرض لأصحابها الأصليين ولن تكون إلا كذلك"، مشدداً على أنه 'سيأتي اليوم الذي تعاقب فيه إسرائيل على كل هذه الجرائم'. وقال "سنتحدى كل هذه الممارسات الاحتلالية وسنبني قرانا على طول البلاد وعرضها وسنكرس وجودنا فيها بالرغم من قمع الاحتلال الوحشي وإرهاب دولته المنظم الذي لن يزيدنا إلا إصرارا وتمسكا بحقوقنا المشروعة".