تحركت الجزائر، لوقف مخطط مغربي جديد يروج "لمغربية الصحراء الغربية"، حيث تبنت الرباط استراتيجية يطلق عليها تسمية "دبلوماسية الخرائط في خدمة الوحدة الترابية"، وتأتي هذه النزعة المغربية بعد الإعلان المزعوم للرئيس الأمريكي السابق دونلاد ترامب اعترافه ب"مغربية الصحراء". أخطرت وزارة الخارجية، وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بالاستراتيجية التي تنفذها المملكة المغربية، في مسعاها لتكريس احتلال الصحراء الغربية، والتي ينظر لها أستاذ الجغرافيا والخبير الجيوسياسي المغربي موسى المالكي. وذكرت مراسلة لوزارة التعليم العالي، بعثت بها لرؤساء الندوات الجهوية للجامعات، بتاريخ 28 فيفري الماضي، اطلعت عليها الشروق"، أنه "تبعا لرسالة وزارة الشؤون الخارجية، يشرفني إعلامكم أن المملكة المغربية قد تبنت إستراتيجية يطلق عليها البعض تسمية دبلوماسية الخرائط في خدمة الوحدة الترابية وتتمثل هذه الاستراتيجية، التي نظر لها أستاذ الجغرافيا والخبير الجيوسياسي المغربي موسى المالكي، في الترويح عبر العالم لخرائط للمملكة المغربية تضم الصحراء الغربية". وتؤكد المراسلة أن الخطوة المغربية الجديدة تعتمد على "الترويح عبر العالم لخرائط للمملكة المغربية تضم الصحراء الغربية بما فيها عبر الإنترنت وحث المؤسسات الرسمية والدبلوماسية علي تنظيم تظاهرات لعرض خرائط مغربية في العديد من اللغات وتجنيد الشعب المغربي والجالية المغربية في الخارج للتنديد بكل خريطة لا تضم إقليم الصحراء المغربية إليها خلال الملتقيات والندوات الدولية بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 10 ديسمبر 2020 حول السيادة المغربية على الصحراء المغربية"، وتؤكد في هذا الخصوص "تستعد المملكة المغربية لشن حملة واسعة لتغيير الخرائط الورقية والرقمية تتماشى وأطماعها التوسعية". ووضعت الحكومة خطة لمواجهة الدعاية المغربية لشرعنة احتلالها للصحراء، حيث تقرر "اتخاذ التدابير الضرورية لتحسيس مديري المؤسسات الجامعية والعلمية وكافة الأسرة الجامعية بكل مكوناتها، وبالخصوص الوفود الرسمية والعلمية المتنقلة للخارج، لغرض طلب سحب كل مستند، إعلان أو وثيقة سواء كانت ورقية أو رقمية تحتوي على خرائط أو معطيات تهدف إلى ضم إقليم الصحراء الغربية إلى الأراضي المغربي أثناء مشاركتها في الندوات والمحاضرات والملتقيات الجهوية والدولية".