وجه نظام المخزن إتهامات للجزائر، على أنها قامت بتسريب وثائق دبلوماسية تخص المملكة المغربية، وصفتها ب"السرية"، مشيرة إلى أن الجزائر صرفت أموالا "طائلة منذ 40 سنة، لتحطيم الدبلوماسية المغربية"، وقالت أنها نقلت الإنشغال للأمم المتحدة ضد الجزائر. وقالت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الخارجية مباركة بوعيدة، أول أمس على هامش ملتقى اقتصادي نظمته الرباط أنه جرى قرصنة الشبكة المعلوماتية لوزارة الخارجية المغربية ، وعزت ذلك إلى من أسمتهم " موالين لجبهة البوليزاريو وبدعم من الجزائر، وتهدف إلى وضع العصي في عجلات الدبلوماسية المغربية وضرب النجاحات التي سجلتها المملكة في مجال الدفاع عن وحدتها الترابية". وزعمت بوعيدة قائلة :"تواصل الجارة الشرقية حربها الباردة ضد المغرب الذي لم يجد محاورا حقيقيا داخل النظام الجزائري الغامض". بينما وصفت المسؤولة المغربية ، ما زعمت أن الجزائر تقوم به ضد المغرب بقولها "الحملات الهيسترية ضد المغرب التي تزداد تصعيدا كلما حل موعد يتعلق بطرح الصحراء الغربية بالأممالمتحدة". كما أوضحت:"إن حل مشكلة الحدود لا يمكن ن يخضع لأجندة أحادية الجانب، والاستراتيجية التي يتبناها النظام العسكري السياسي في الجزائر لن تنقذه من حافة الانهيار". ويبدو أن المسؤولة المغربية كانت تقصد الفضائح التي نشرها الموقع الإلكتروني "كريس كولمان24″، حيث وزع الكثير من الوثائق السرية للدبلوماسية المغربية، منها ما يتعلق بقضية الصحراء الغربية والفساد في المؤسسات والإدارات الحكومية. وتناولت الصحف المغربية، تصريحات بوعيدة بإسهاب، خاصة حينما قالت أن "الحرب الإلكترونية التي يخوضها موالون للبوليزاريو برعاية الجزائر، بدأت منذ مارس الماضي ولا تستهدف إلا القطاع الحكومي المكلف بالشؤون الخارجية والتعاون". وجرى تسريب الموقع بمعلومات تخص الصحراء الغربية، مختومة بختم" "سرَي جدا" وتتعلق المعلومات بما جرى من مراسلات بين وزارة الخارجية والبعثة المغربية لدى الأممالمتحدة. وأفادت الوزيرة المغربية أن الوثائق المسرَبة خضعت للتحوير والتغيير، من دون إعطاء تفاصيل. وزعمت بوعيدة تقول بأن "الخداع الجزائري غير مجد ولن يكون له أي تأثير على توازن الدبلوماسية المغربية"، وأعلنت عن تقديم شكوى للأمم المتحدة ضد الجزائر. بينما يظهر أن أخطر ما نشره الموقع حديثه عن وثائق تثبت شراء المخابرات المغربية أقلام صحافيين فرنسيين وأمريكيين، لكتابة مقالات في مصلحة المغرب ومقاربته لنزاع الصحراء الغربية".بينما صرح مسؤولو الموقع المذكور في هذه القضية صراحة أن الغرض من تسربيه الوثائق الدبلوماسية المغربية هو "إضعاف المغرب وضرب الدبلوماسية المغربية"، كما أفاد أنه يستهدف بشكل مباشر وزير الخارجية صلاح الدين مزوار، والوزيرة المنتدبة امباركة بوعيدة، وكتب القائمون عليه يقولون "يجب أن يكون هناك تعديل وزاري للقائمين على دبلوماسية المغرب خلال الأيام القادمة".