الدكتور عمار طالبي يكشف النقاب عن حياة مالك بن نبي

جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بغليزان

نشط نائب رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين الدكتور عمار طالبي سلسلة من الندوات العلمية بعدد من شعب الجمعية بولاية غليزان، على غرار وادي ارهيو وغليزان خلال زيارته التي قادته إلى الولاية للاطلاع على هياكل شعب الجمعية بالولاية، حيث استهلها بزيارة مكتب الجمعية ببلدية وادي ارهيو أين ألقى محاضرة بعنوان مالك بن نبي ومآثره، وهذا بحضور جمع غفير من الموطنين وفعاليات المجتمع المدني.
وتطرق الدكتور طالبي إلى الجانب المنسي من حياة هذه الشخصية الذي بلغ صيته مشارق الأرض ومغاربها، وكيف تنقّل مالك بين المعارف والأفكار المختلفة، فقرأ للأديب والشاعر الفرنسي "جول فيرن" وتذوق العبقرية الشعرية الجاهلية وشعر العصر الأموي والعباسي، وحتى مدارس الشعر الحديثة، ما أكسبه طابعًا أدبيًا ملموسًا في مؤلفاته في ما بعد. ثم ما لبث أن جذبته الحركة الإصلاحية ل"ابن باديس" بسبب ما امتاز به منذ صغره بالفكر الثوري ضد الاستعمار الفرنسي للجزائر.
كما نشط ندوة علمية أخرى بمقر الجمعية شعبة غليزان، بعنوان مالك بن نبي مبادئ ثابتة وأفكار متجددة التي استقطبت الكثير من أبناء الجمعية والتلاميذ وشخصيات منها الشيخ بن عودة حيرش عضو المكتب الوطني للجمعية، وحضور طلبة ومحبي أفكار بن نبي والجمعيات والمجتمع المدني وأساتذة. وتزامنت الندوة مع الندوة الشهرية التي تنظمها شعبة غليزان دوريا لفائدة أطر الجمعية، وهي ندوات تكوينية لأبناء وبنات جمعية العلماء. وقد كشف الدكتور طالبي باعتباره تلميذ ورفيق بن نبي وملقنه الشهادتين عند احتضاره عن الجانب الفكري والثقافي لهذه الشخصية العالمية. وبالمناسبة، تم تكريم البروفيسور عمار طالبي من قبل جمعية العلماء المسلمين بغليزان.