يناشد سكان حي بني عبدي ببلدية الخرايسية بالعاصمة، السلطات المحلية بالتدخل الفوري قصد النظر في قضية سرقة أغطية مجاري قنوات صرف المياه، من طرف أصحاب شاحنات من نوع "هاربين" والعملية -حسبهم- بدأت منذ أزيد من 4 أشهر في ظل غياب السلطات المحلية ومصالح الأمن. وفي هذا الإطار، أعرب سكان الحي في تصريح ل"الشروق"، عن استيائهم وتذمرهم الشديد من هذه الظاهرة التي باتت أكثر انتشارا في وسط الأحياء، حيث اعتبرها هؤلاء بالتصرف اللا أخلاقي الذي يعاقب عليه القانون على حد تعبيرهم، لاسيما وأن هذه الأخيرة باتت تشكل خطرا كبيرا على المارة خصوصا الأطفال الأكثر تعرض للوقوع فيها. وما أثار استغراب السكان، أن عملية السرقة البالوعات التي يقوم بها العصابة من خلال تنقل عبر شاحنات من نوع "الهاربين" تكون في عز النهار وسط أعين المواطنين، دون خوف ولا هلع من وقوع في مشاكل من قبل المصالح الأمن التي قد تؤدي بهم إلى عقوبة صارمة ألا وهي السجن، غير أنها تمارس بكل أريحية على حد قولهم. تأتي هذه العملية –حسب هؤلاء – بهدف بيعها للخواص الذين يعملون في مجال إعادة تشكيل الحديد، مؤكدين الأشد تعرض للسرقة هي الأغطية ذات نوعية جيدة والتي تعود إلى حقبة الاستعمارية. وأشار السكان حي بني عبدي، إلى أن المشكل لا يمكن هنا فقط بل في المشاكل التي تقع وراء هذه العملية، على غرار الفيضانات التي أضحت حسبهم- أكثر تعرضا إليها في أي لحظة خصوصا في الموسم الحالي، أين يزداد تخوف السكان من حدوث الفيضانات نتيجة الانسداد البالوعات، حيث اعتبرها سكان الحي بالسلوك غير حضري واللاخلاقي من قبل تلك الشباب"العصابة" الذي يمارس لمثل هذه الأنشطة غير القانونية. في حين، حمل السكان الحي مسؤولية بأكملها إلى الجهات الوصية التي انتهجت عليهم سياسة التجاهل واللامبالاة، بالرغم من أنها تعتبر جريمة يعاقب عليها القانون. وأمام هذا، يناشد سكان حي بين عبدي ببلدية خرايسية بالعاصمة، المصالح المعنية وعلى رأسها مصالح الأمن، بضرورة تدخلهم من اجل القضاء على هذه الظاهرة في أقرب الآجال.