أثارت عمليات السرقات المتواصلة لأغطية البالوعات في حي محي الدين ببلدية سيدي أمحمد، انتقاد العديد من السكان الذين دعوا السلطات المحلية للتحرك عاجلا للقضاء على هذه السرقات المنظمة التي يشنها لصوص محترفون، في غياب تام للرقابة، مما يجعل السير وسط الطرق غير آمن، بالنظر إلى ترك فوهات البالوعات عبارة عن مطبات خطيرة على مستعملي الطرق سواء من الراجلين أو أصحاب المركبات. وقال السكان في اتصال مع ”المساء”؛ إن الظاهرة ليست وليدة اليوم، بل تعود لعدة سنوات، سجلوا خلالها حدوث سرقات متكررة لأغطية البالوعات من قبل بعض اللصوص المحترفين الذين يقومون ببيعها في السوق السوداء، مقابل مبالغ مالية معتبرة، وتسببت هذه الأخير في انسداد البالوعات لتراكم النفايات والأتربة بها، الأمر الذي يؤدي إلى حدوث فيضانات خلال تساقط الأمطار. من جهة أخرى، ذكر أحد السكان أن الظاهرة باتت تشكل خطرا حقيقيا عليهم وأطفالهم، باعتبار أن انعدام الأغطية تسبب في تحول البالوعات إلى حفر، مما انجر عنه وقوع المواطنين فيها سواء الراجلين، خاصة الأطفال أو أصحاب المركبات التي كثيرا ما تتعرض لأعطاب، فضلا عن وقوع العديد من الحوادث الخطيرة، يضيف محدثونا. وقال المعنيون؛ إنهم سبق وأن اتصلوا بالسلطات المحلية لإطلاعهم على الأمر ومراسلتهم في العديد من المرات، موضحين أن البلدية تخصص في كل مرة مبالغ مالية معتبرة لشراء الأغطية الخاصة للبالوعات، لكنها تتعرض للسرقة من جديد من قبل اللصوص لتباع في الأسواق السوداء وأبخس الأثمان، لانعدام المراقبة من قبل الجهات المعنية، داعين مصالح الأمن إلى وضع حد لهذه العصابات في أقرب الآجال. من جهته، أوضح رئيس المجلس الشعبي البلدي لسيدي أمحمد، السيد زناستي ناصر الدين في اتصال ب”المساء”، أن الظاهرة ليست فريدة من نوعها في البلدية، بل هي متواجدة بمختلف البلديات والمناطق الأخرى، موضحا أن البلدية على علم بها، وهي ليست وليدة اليوم، فكلما تتعرض البالوعات للسرقة، تخصص البلدية أغلفة مالية معتبرة لاقتناء أخرى، إلا أنها تتعرض للسرقة من جديد، وفي نفس السياق، أعاب ”المير” دور الجمعيات المحلية والمجتمع المدني الذي من دورهما الحفاظ على ممتلكات الحي وحماية البالوعات من السرقة، مضيفا أنها من خصوصيات المواطنين، وعلى الجمعيات حمايتها من النهب المنظم، على حد تعبيره، وأضاف المسؤول أنه لا يمكن للبلدية وضع شرطي، أو حارس أمام كل بالوعة، وعلى الجمعيات المحلية التدخل لحمايتها من السرقة والتخلص من الظاهرة بتظافر الجهود بينها وبين المواطنين.