احتج عدد من المشاركين في مسابقة الدكتوراه لهذا العام، بجامعة الشهيد حمه لخضر بالوادي، على ما قالوا إنها خروقات شابت امتحان تخصص علم النفس المدرسي، شعبة علم النفس، الذي خصص له 3 مناصب دكتوراه، تنافس عليها 138 مشاركا قدموا من مختلف ولايات الوطن، السبت الماضي المصادف ل06 مارس الجاري. جاء في مقدمة الخروقات، حسب وصف الطلبة في رسالة شكوى موجهة لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، تحوز الشروق نسخة منها، إعداد أسئلة المسابقة اعتمادا على امتحانات لمسابقات سابقة، منشورة في عدد من المواقع والمنتديات الخاصة بعلم النفس على الإنترنت، فبمجرد أن يكتب أي شخص ديباجة السؤال التي وردت في الامتحان كما يلي: "غالبا ما يرد في ميدان دراسة "مشكلات التعلم" عبارة مختلفة للدلالة على هذا المفهوم، منها: "صعوبات التعلم" و"اضطرابات التعلم"، فإنه سيجد الجملة منسوخة من الانترنت، ما يوحي بأن لجنة صياغة الأسئلة لم تجهد نفسها في إعداد الأسئلة. كما أكد عدد من المشاركين في المسابقة ممن لم يحالفهم الحظ في الفوز بأحد المقاعد الثلاثة، بأن مقياس التخصص الذي أعلن عليه قبل المسابقة هو "التخلي عن الدراسة وعدم التأهيل"، في حين اصطدموا يوم الامتحان بأسئلة خاصة بمقياس آخر وهو "مقياس صعوبة التعلم"، في حين أن المقياسين يختلفان عن بعضهما اختلافا كبيرا، مما دفع ببعض المشاركين في إحدى القاعات يوم المسابقة للاحتجاج على الأسئلة الخارجة عن مقياس التخصص المعلن عنه، وحسب نص الشكوى، فإن المحتجين تم التحاور معهم وتوجيههم لطريق الإجابة من خلال فتح نافذة من مقياس صعوبة التعلم، ثم التوغل من خلالها إلى مقياس التخلي عن الدراسة وعدم التأهيل، وهو الأمر الذي اعتبره بعض المشاركين في المسابقة بأنه إخلال بمبدأ تكافؤ الفرص فيما بينهم. وفي ذات السياق، أشار المشاركون في مسابقة الدكتوراه، إلى وثيقة "مواءمة عرض تكوين ماستر أكاديمي"، الخاص بمقياس التخلي عن الدراسة وعدم التأهيل، التي تحتوي على أهداف تعلم هذا المقياس، الذي يرمي للتعرف على مشكلة التخلي المدرسي وتحديد بعض المفاهيم القريبة، وعوامل التخلي عن الدراسة، وآثار التخلي عن الدراسة وغيرها، بالإضافة لتحديد مفاهيم الفشل المدرسي، والتخلي الكلي أو الانقطاع، التخلي الجزئي، الهجر المدرسي، الطرد، الخروج المبكر من الدراسة، الخروج من النظام المدرسي دون تأهيل وغيرها من النقاط، فضلا عن عوامل عدم التأهيل، كديمقراطية التعليم، الاكتظاظ، تضخم حاملي الشهادات، قلة مناصب العمل وغيرها، إذ أن ما جاء في وثيقة المواءمة لمقياس التخلي عن الدراسة وعدم التأهيل لا يمكن أن يتم فتح نافذة من أي مقياس آخر، ثم العودة إليه للإجابة على أسئلة مسابقة الدكتوراه. وطالب المشاركون في مسابقة الدكتوراه، بالتدخل العاجل لوزير التعليم العالي والبحث العلمي، وفتح تحقيق مُعمق في القضية، وإعادة التحقيق كذلك فيما وقع يوم المسابقة، كما طالبوا بإلغاء المسابقة وإعادتها وفق ما تم الإعلان عنه، فيما حملوا مسؤولية ما وقع، للإجراء الذي حدث على خلفية تغيير أصحاب مشروع التكوين للدكتوراه ومنحه للجنة جديدة كما حدث في كلية الاقتصاد.