يشرع غدا المترشحون المقبولة ملفاتهم في اجتياز الاختبار الشفوي لمسابقة التوظيف كأساتذة بقطاع التربية في مختلف التخصصات، حيث يتنافسون على أكثر من 19 ألف منصب موزعة على الأطوار التعليمية الثلاثة، والتي تشمل 9012 منصب كأستاذ في التعليم الابتدائي، 6850 منصب أستاذ تعليم متوسط و3400 منصب أستاذ تعليم ثانوي. يجتاز غدا على مستوى 48 ولاية، جميع المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة بقطاع التربية، الامتحان الشفوي، وذلك عقب انتهاء مديريات التربية الخمسون ومديرية الوظيفة العمومية من فرز وتمحيص وتدقيق ملفات المرشحين المقبولين إلى جانب استقبال الطعون وإعادة دراستها والرد على أصحابها بالسلب أو الإيجاب، حيث تم استدعائهم عن طريق الهاتف أو البريد أو مواقع مديريات التربية عبر الوطن. ومن المقرر أن يخضع المترشحون الذين قبلت ملفاتهم من طرف الوظيف العمومي غدا إلى مقابلة شفوية تشرف عليها لجنة مكونة من ثلاث أشخاص، حيث تتضمن هذه المقابلة 18 سؤال شفوي، يتعلق بعلاقة الأستاذ بالتلميذ وطريقة التعامل معه ودافع تقدم المترشح لاجتياز المسابقة، كما تتضمن المقابلة أسئلة في الثقافة العامة لمعرفة مستوى المترشحين، بالإضافة إلى أسئلة تتعلق بالطور الذي يشارك فيه المترشح أو المادة أو أي مجال آخر، مما يتطلب من المترشح أن يجيب بكل ثقة في النفس مع عدم التلعثم والاختصار في الإجابة حتى لا يتم الخروج عن إطار السؤال، وبالرغم من أن المقابلة الشفوية ذات أهمية بالغة تتطلب المظهر الحسن وطريقة التعامل، إلا أن المشرفين عليها يولون الأهمية الأكبر لشخصية المترشح ومدى اتزانه ومعارفه بغض النظر عن شكله أو لباسه، وفي الغالب يتم منح جميع المترشحين العلامة الكاملة في المقابلة الشفوية أي ثلاث نقاط. للإشارة، أعلنت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، شهر أفريل الماضي عن فتح أكثر من 19 ألف منصب للتوظيف في قطاع التعليم بالأطوار التعليمية الثلاثة، كما أضافت المسؤولة الأولى عن القطاع أن الجديد في عملية التوظيف لهذه السنة يكمن في توسيع قائمة التخصصات بالنسبة للراغبين في المشاركة في المسابقة، من خلال رفع عدد التخصصات إلى 18 تخصص إضافة للتخصصات السابقة وهو ما سيسمح، حسب الوزيرة، للعديد من خريجي الجامعات بالالتحاق بالمسابقة، مبرزة أن الهدف هو التحضير الجيد للدخول المدرسي المقبل من خلال التكوين الأولي للناجحين في مسابقات التوظيف.