أجمع الأساتذة الجامعيون ومفتشو التربية الوطنية الذين شاركوا في أشغال الندوة التدريبية في "التنمية البشرية"، على أن إجابة المترشحين للامتحانات الرسمية على الأسئلة المطروحة لهم ب"شكل واضح" يساعدهم بشكل كبير في النجاح، مؤكدين بأن الكتابة بشكل غير واضح يدفع "المصحح" للنفور من "ورقة الامتحان" وعدم التمعن في قراءتها. ونصح، عمال جعفر، مفتش التربية الوطنية خلال كلمة التدخل الذي ألقاها بمناسبة انعقاد أشغال الندوة التدريبية في التنمية البشرية تحت شعار "التفوق والنجاح للتخلص من المخاوف" لتحضير التلاميذ نفسيا لشهادة التعليم المتوسط وكذا للبكالوريا التي تم تنظيمها بمتوسطة الضفة الخضراء ببرج الكيفان بالعاصمة، بمبادرة من مدير المتوسطة عبد الكريم بوجناح، نصح كافة المترشحين للامتحانات الرسمية، لاسيما التلاميذ المقبلون على امتحان شهادة التعليم المتوسط والبكالوريا على ضرورة الكتابة بخط واضح في إجابتهم على أسئلة الامتحان، نظرا لأن الكتابة بخط رديء وغير واضح قد يدفع الأستاذ المصحح إلى النفور من ورقة الامتحان وعدم قراءتها بتمعن وتركيز كبيرين لأنه يجد صعوبة كبيرة في قراءتها حتى وإن بشكل صحيح، مشيرا في ذات السياق إلى أن المترشح إذا أجاب بخط مفهوم فإن المصحح سيجد متعة كبيرة في قراءة الورقة ومن ثمة تصحيحها بشكل جيد وفق المقاييس والمعايير المتفق عليها في سلم التنقيط المعتمد في الامتحانات الرسمية في جميع الشعب وكافة المواد الممتحنة. ودعا مفتش التربية الوطنية المترشحين إلى عدم الجلوس في الأماكن التي يجدونها فارغة، وإنما لا بد عليهم من التقيد بالرموز والأرقام التي سلمت لهم والجلوس فقط في الأماكن المخصصة لهم والمحافظة على عملية التنفس من البطن. من جهتهم، نصح أساتذة جامعيون خلال تدخلهم، التلاميذ المترشحون بضرورة الإكثار من شرب الماء لما فيه من فوائد تساعدهم على الحفظ والتركيز خلال الامتحان، بالإضافة إلى تنظيم عملية الحفظ بالاستعانة ببطاقات مراجعة وعدم مراجعة المواد الأساسية بشكل متتالٍ من دون أخذ قسط من الراحة، في الوقت الذي دعوا المترشحين أيضا إلى التفاؤل وعدم التشاؤم عند استلام أسئلة الامتحان والدخول لمركز الامتحان وكلهم اقتناع بأنهم سينجحون في الامتحان وأن المواضيع التي ستسلم لهم ستكون سهلة وفي متناولهم وباستطاعتهم الإجابة من دون خوف ولا ارتباك. وحضر أشغال الندوة الأولياء وأبناؤهم الذين تم تدريبهم وتحضيرهم لامتحان شهادة التعليم المتوسط على المباشر. بالمقابل، فإن إدارة المتوسطة تسعى لتكرار العملية في المستقبل القريب لفائدة تلاميذ السنة الرابعة متوسط وحتى تلاميذ السنة الثالثة ثانوي المقبلون على امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2010، وحتى تعميمها على المستوى الوطني. مدراء التربية يجتمعون برؤساء مراكز الامتحان في 12 و 13 ماي سيجتمع رؤساء مراكز الامتحان الخاصة بامتحاني شهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا بتاريخ ال12 و 13 ماي الجاري، بمقرات مديريات التربية للولايات لوضع اللمسات الأخيرة لتحضير الامتحانات الرسمية الثلاثة وعلى رأسها امتحان شهادة البكالوريا، بحضور ممثلين عن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات، وممثلين عن المطاعم المدرسية. وأوضحت المصادر التي أوردت الخبر ل"النهار"، أن مديريات التربية للولايات كانت قد راسلت مدراء المؤسسات التربوية للشروع في إعداد قوائم العمال والموظفين الذين سيعملون خلال القترة المحددة للامتحانات الرسمية الثلاثة. بالمقابل، فإن مدراء التربية ال50 سيشرعون في الاجتماع ابتداء من تاريخ ال12 ماي الجاري وإلى غاية 13 من نفس الشهر برؤساء مراكز الإجراء ونوابهم الذين تم انتقاؤهم هذه السنة لأداء مهامهم في الفترة المحددة للامتحانات الرسمية الثلاثة التي تنطلق من تاريخ ال27 ماي الجاري وإلى غاية ال10 جوان المقبل، من خلال تقديم لهم نصائح تخص كيفيات العمل وكيفيات تحضير المراكز قبل وأثناء وبعد الامتحان. علما أن وزارة التربية الوطنية ومن خلال الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات قد عينت 1420 مركز لإجراء امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان 2010، موزع عبر الوطن. وتجدر الإشارة إلى أن اللجنة الوطنية لمتابعة وتقييم المناهج التربوية سيستمر نشاطها إلى غاية شهر جويلية المقبل، والتي يترأسها الأمين العام لوزارة التربية، وهي تضم ممثلين عن وزارتي الدفاع الوطني والداخلية والجماعات المحلية، إلى جانب المديرية العامة للأمن الوطني والقيادة العامة للدرك الوطني. بن بوزيد يدعو لبناء خزانات داخل الأقسام للتخفيف من ثقل محافظ التلاميذ قال وزير التربية الوطنية، أبوبكر بن بوزيد، في تصريح لوسائل الإعلام خلال الزيارة الميدانية التي قادته إلى ولاية الشلف نهاية الأسبوع المنصرم، أن الإضرابات التي عرفها قطاع التربية مؤخرا لن يكون لها أي أثرعلى نتائج الامتحانات النهائية، لاسيما شهادة البكالوريا التي توقع فيها حصول الطلبة على نسبة كبيرة جدا، على ضوء الإجراءات التي اتخذتها الوزارة الوصية كتعويض الساعات الضائعة من خلال الدروس الاستدراكية التي أعادت المياه إلى مجاريها وأزالت التخوف الذي راود أولياء التلاميذ لفترة. في ذات السياق، أشار ذات المسؤول إلى أن أسئلة البكالوريا ستكون وفقا للدروس التي تلقاها طلبة السنة النهائية، الأمر الذي يجعل المقبلين على هذه الامتحانات يراجعون دروسهم في ظروف جيدة. من جهة أخرى، طالب بن بوزيد البلديات بضرورة العمل مستقبلا على بناء خزانات داخل الأقسام وذلك للتخفيف من ثقل المحفظة التي أصبح يشتكي منها التلميذ بعد الإصلاحات الأخيرة التي مست المناهج والبرامج القديمة في خطوة ستجعل التلميذ -حسب ذات المسؤول- يحمل معه ما يحتاج إليه من أدوات فقط بدل حملها كلها يوميا. كما قام ذات الوزير بتفقد عدد من الهياكل التربوية التي تعرف تقدما كبيرا في الأشغال بالشلف.