كشف رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، أن أكثر من 65 بالمائة من الذين ترشحوا للانتخابات التشريعية المزمع إجراؤها يوم 12 جوان القادم في قوائم الحركة ليسوا من مناضليها. وفي كلمة له خلال إعلانه الرسمي على تنصيب الهيئة الوطنية للانتخابات التشريعية القادمة، قال بن قرينة إن "أكثر من 65 بالمائة من الذين ترشحوا في قوائم الحركة ليسوا من مناضليها وإنما هم من فئة الصحافة والفن وضباط سامين متقاعدين وفلاحين وعمال"، في حين تم ترشيح فئة قليلة، كما قال، من مناضلي الحزب. ودعا عبد القادر بن قرينة، رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، إلى تمديد المراجعة الاستثنائية للقوائم الانتخابية التي اختتمت هذا اليوم من أجل "تمكين الشباب في التسجيل ضمن القائمات الانتخابية"، ملفتا النظر في آن واحد، أن كل النقائص التي تمت ملاحظتها في الميدان مؤخرا لم يتم الإعلان عنها لوجود "كل التفاهم والتعامل بالفعل الإيجابي مع تلك السلطة". بالمناسبة، شدد على ضرورة تنظيم انتخابات تشريعية "خالية من كل أشكال السطو والتزوير والضغط التي كنا نشهدها في مختلف الاستحقاقات السابقة"، مبرزا أهمية الحل الدستوري على المرحلة الانتقالية الذي يدعو إليها البعض. وأوضح بن قرينة في هذا الصدد، أن حركة البناء الوطني لن تغير رأيها فيما يخص تنظيم الانتخابات رغم دعاة المرحلة الانتقالية التي تعد خطرا على "السيادة الوطنية وعلى التدخل في الشأن الداخلي ولما فيها من تعطيل دور المؤسسات".