قال عدنان الدليمي القيادي في جبهة التوافق العراقية الثلاثاء أن التحالف الرباعي الذي أعلن عن تشكيله الأسبوع الماضي يهدف إلى إنقاذ حكومة نوري المالكي وليس إنقاذ العراق داعيا الأطراف التي لم تشترك فيه إلى تشكيل جبهة معارضة. وقال بيان صادر عن عدنان الدليمي أن التحالف الرباعي الذي أعلن تشكيله الأسبوع الماضي بين الحزبين الكرديين وحزبين شيعيين "هو في الحقيقة ليس تحالفاً إنما تكتل حكومي الغرض منه إنقاذ المالكي وما تبقى من حكومته." وأضاف "أن هذا التحالف لا يجدي نفعاً طالما اقتصرا على الشيعة والكرد فلا يمكن ان يحقق أي مصالحة وطنية حقيقية ما لم تزرع الثقة في نفوس قادة الكتل السياسية." وكانت أربعة أحزاب وهما الحزبان الكرديان اللذان يشكلان القائمة البرلمانية الكردية وحزبا الدعوة والمجلس الأعلى الإسلامي العراقي وقعا الأسبوع الماضي على "وثيقة مبادئ" تم بموجبها تشكيل تحالف جديد بين هذه القوى يهدف إلى إعطاء دفعة للحكومة بعد الشلل الذي أصابها نتيجة انسحاب عدد من الكتل منها .. ومن جهة أخرى ، أعرب الرئيس السوري بشار الأسد الثلاثاء خلال لقائه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي عن دعم سوريا للعملية السياسية الجارية في العراق . وحسب ما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" ،فقد أكد الأسد "ضرورة تكثيف الجهود وتهيئة الأرضية المناسبة لتحقيق المصالحة الوطنية بين مختلف مكونات الشعب العراقي بما يؤمن وحدة العراق واستقلاله ويرسخ هويته العربية والإسلامية". كما أدان الأسد "بشدة العمليات الإرهابية التى تستهدف العراقيين ومؤسساتهم ودور العبادة" . ومن جهته أعرب المالكي والوفد المرافق له عن ارتياحهم للمواقف التى عبر عنها الرئيس السوري تجاه العراق "والحرص على أمنه واستقراره" .. ودعت سوريا المالكي إلى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الأجنبية من العراق محملة هذه القوات مسؤولية الوضع الراهن في العراق. وقال وزير الخارجية محمد ناجي عطري بعد محادثاته مع المالكي ""مع إدراكنا لأهمية دعم دول الجوار جهود الحكومة العراقية وخططها الرامية للحد من نزيف الدماء وإيقاف دوامة العنف والفوضى السائدة في العراق فإننا نرى أن جدولة انسحاب القوات الأجنبية من العراق سيعزز فرص الوفاق بين أبناء الشعب العراقي". ودامت زيارة المالكي إلى دمشق ثلاثة أيام وتنتهي اليوم ،وجاءت بعد عشرة أيام فقط من زيارة رسمية قام بها ا إلى طهران . ويذكر أن البيت الأبيض قال أن زيارة المالكي إلى سوريا ستسمح له بنقل رسالة حازمة إلى السوريين بوجوب أن يعملوا على وقف تسلل من أسماهم المتمردين إلى العراق من أراضيهم .. وقد رد المالكي على البيت الأبيض قائلا أنه "لا يحمل رسالة احد" .. ل//ل