يستقبل المنتخب الوطني، سهرة الإثنين، نظيره البوتسواني على ملعب مصطفى تشاكر بالبليدة، برسم لقاء الجولة الأخيرة من تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، وهو يستهدف الفوز لا غير من أجل ضرب عدة عصافير بحجر واحد، الأول الحفاظ على سلسلة اللاهزيمة للمباراة 24 على التوالي، والثاني معادلة رقم المنتخب المصري في هذه الإحصائية والثالث التأكيد على قوته بعد أن هّز حكم مباراة زامبيا الأخيرة هذه الصورة. ويحتل المنتخب الجزائري صدارة المجموعة الثامنة في تصفيات كأس أمم إفريقيا بالكاميرون، متبوعا بزيمبابوي برصيد 8 نقاط، ليتأهل المنتخبان إلى الموعد القاري المقبل، في حين فشل منتخبا بوتسواناوزامبيا في مجاراتهما. ويعود زملاء محرز إلى ملعب تشاكر الذي اكتسى حلة جديدة بنية تأكيد قوتهم الكبيرة على هذا الملعب، لا سيما أنهم سيواجهون منتخب بوتسوانا، بقيادة المدرب الجزائري عادل عمروش، والذي عجز عن مجاراتهم ذهابا، حيث فاز أشبال بلماضي بهدف بلايلي من ركنية مباشرة، ويتوقع أن يجري الناخب الوطني عديد التغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بتلك التي لعبت في زامبيا، خاصة في ظل عودة السداسي القوي محرز وبن ناصر وبن سبعيني وفيغولي وماندي وبن رحمة، الغائب عن المواجهة الأولى بسبب شروط أنديتهم المرتبطة بمكافحة تداعيات السلالة الجديدة من فيروس "كوفيد 19″، فضلا عن غياب الثنائي مهدي عبيد العائد إلى الإمارات ورشيد غزال المصاب والعائد بدوره إلى تركيا. ويتوقع أن تبدأ تغييرات بلماضي من حراسة المرمى بمنح الفرصة لألكسندر أوكيدجة الذي ينتظر فرصته على أحر من جمر، خاصة أن مردود مبولحي لم يكن في المستوى أمام زامبيا، رغم أنه تلقى هدفين من أصل ثلاثة عن طريق ركلتي جزاء، أما في الدفاع فسيعود بن سبعيني إلى منصبه كمدافع أيسر بعد أن أثبت عبد اللاوي محدودية مستواه في اللقاء الأخير، في حين أن زفان سيعوض بن عيادة على اليمين، وفي وسط الدفاع سيعود ماندي إلى منصبه مع توقعات مشاركة الوافد الجديد، أحمد توبة، إلى جانبه، على اعتبار أن بلماضي يعرف إمكانات الثنائي الآخر بلعمري وتاهرات، أما في الوسط فنسجل عودة بن ناصر وفيغولي، اللذين سيلعب إلى جانبهما زروقي، لأن بلماضي يريد أن يراه في ظروف أحسن من التي حظي بها في لقاء زامبيا، وفي الهجوم تبقى مشاركة محرز وسليماني مؤكدة، لتبقى هوية الشريك الثالث غير معروفة بين الثنائي بولاية وبن رحمة، ويريد بلماضي منح وقت لعب أكبر لسليماني لتقريبه من تحطيم رقم تسفاوت. يجدر الذكر، أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم عيّن حكم من بوركينافاسو لإدارة هذه المباراة، ويتعلق الأمر بجون واطارا، وبمساعدة مواطنيه سيدو تياما وحبيب سانو، وسط مخاوف من تكرار تجربة حكم جزر القمر، علي محمد أديلاييد. لعبوا 37 مباراة هناك ولم يخسروا فيه أبدا "المحاربون" يعودون إلى ملعب تشاكر بذكريات المونديال يعود المنتخب الوطني، سهرة الإثنين، إلى حصنه المنيع مصطفى تشاكر بالبليدة، من خلال استقباله لمنتخب بوتسوانا، بعد فترة غياب استمرت لحوالي 15 شهرا كاملا، في سبيل الاستعداد الأمثل لتصفيات مونديال قطر، بعد أن كان بلماضي حاول في وقت سابق اللعب في ملعب 5 جويلية، لكنه قرر في النهاية العودة إلى الملعب الذي ارتبط بإنجازات المنتخب الجزائري في السنوات الأخيرة. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قرر في وقت سابق لعب مباريات "الخضر" في مصطفى تشاكر، بتوصية من الناخب الوطني، جمال بلماضي، الذي اتخذ قرار العودة إلى هذا الملعب الأسطوري، والذي يعد تميمة المنتخب الجزائري لكرة القدم لارتباطه بكل نجاحاته الأخيرة وتواجده في مونديالي 2010 و2014، فضلا عن عدم خسارته عليه. وجرى إغلاق الملعب لفترة جاوزت العام من أجل إجراء عدة تعديلات وترميمات عليه وإزالة كل تحفظات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، خاصة ما تعلق بتغيير أرضية الملعب وغرف حفظ الملابس وقاعة الندوات الصحفية وعدة مرافق أخرى، ولعب "الخضر" آخر مباراة لهم على هذا الملعب شهر نوفمبر 2019 أمام زامبيا في افتتاح تصفيات "كان 2022″، وتشاء الصدف أن يختتموا هذا التصفيات على هذا الملعب. وكان زملاء محرز عادوا للعب في ملعب 5 جويلية شهر أكتوبر من العام الماضي أمام زيمبابوي في تصفيات كأس أمم إفريقيا 2022، لأول مرة بعد 13 سنة في مناسبة رسمية، وقبلها كانوا لعبوا هناك ودية احتفالية أمام البنين بعد التتويج بكأس أمم إفريقيا 2019، علما أنهم أجروا لقاءين وديين عام 2022 خارج الجزائر، أمام نيجيريا في النمسا وأمام المكسيك في هولندا بسبب مخلفات جائحة كورونا. ويعد ملعب مصطفى تشاكر تميمة حظ المنتخب الجزائري منذ اختياره سنة 2008 لاستقبال مبارياته، سواء في تصفيات كأس أمم إفريقيا أو كأس العالم، بدليل أنه لم يخسر فيه أي مباراة، حيث لعب "محاربو الصحراء" هناك 37 مباراة، فازوا في 31 منها وتعادلوا في 6 أخرى. التأهل إلى مونديال قطر 2022 هدف المنتخب الوطني المقبل كان سببا مباشرا وراء العودة إلى ملعب تشاكر، لا سيما أن هذا الأخير ارتبط بتأهل الجزائر إلى مونديال 2010 و2014 من هذا الملعب، والجزائريون لا زالوا يتذكرون الفوز على المنتخب المصري ب31 في تصفيات مونديال 2010 وتمهيد ذلك الانتصار لتأهل الجزائر لموعد جنوب إفريقيا، فضلا عن مباراة السد أمام بوركينافاسو في تصفيات مونديال البرازيل. وستكون تصفيات كأس العالم بقطر الحدث الأهم لأشبال بلماضي الذين سيستقبلون منتخبات بوركينافاسو وجيبوتي والنيجر على ملعب تشاكر في مرحلة المجموعات من الدور الثاني المؤهل إلى مونديال 2022، قبل التأهل إلى مباراة السد. وستلعب التصفيات المذكورة في فترة قصيرة جدا لا تتعدى الستة أشهر، ما يبرر اختيار زملاء محرز لملعب يعرفونه جيدا، وتبدأ مباريات مرحلة المجموعات يوم 31 ماي وتختتم يوم 12 أكتوبر، مع إجراء جولات في جوان وأوت وسبتمبر، في حين تلعب مباريات السد في الفترة الممتدة من 6 إلى 18 نوفمبر 2021.