كشف الروائي الجزائري سمير قسيمي، على هامش مناقشة روايته "الحماقة كما لم يروها أحد" التي نظمتها جمعية قسنطينة تقرأ بقصر أحمد باي بقسنطينة، الإثنين، أنه يحوز على حقوق محمية ومسجلة لإطلاق جائزة أدبية جزائرية عالمية تضاهي الجوائز الأخرى على غرار البوكر وكتارا، وهي الجوائز التي تبلغ قيمتها المالية ما بين 50.000 و60.000 دولار، معتبرا أن الموضوع بات يفرض نفسه، على أن يكون التمويل من مؤسسات خاصة أو بشراكة محدودة مع هيئات رسمية كي لا تفقد الجائزة استقلاليتها التامة عن التوجهات السياسية وتخضع فقط للعوامل الفنية والنصية. وأكد سمير قسيمي الذي يشغل وظيفة مدير مركزي بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية "إيناغ" أن خيار الجائزة بات حتميا لإنقاذ مستوى الرواية الجزائرية والمغاربية والعربية من التميع الذي فرضته تلك الجوائز الخاضعة لميول سياسية وإيديولوجية، تدفع الكثيرين إلى إنتاج روايات حسب معيار لجان التحكيم، وانعكس ذلك بالسلب على المشهد الروائي بوصول تلك الروايات المكرسة والفائزة مترجمة لقراء ومختصين عالميين باتوا يتهمون الرواية العربية بالتخلف بعد اطلاعهم على ترجماتها. وأوضح صاحب يوم رائع للموت وسلالم ترولار، أن الرواية المشرقية فقدت سطوتها أمام إغراء الجوائز الخليجية، ما يستدعي الانتباه لحماية الأدب الجزائري والمغاربي الذي يمتاز بالتطوّر والحداثة والتراكم الثقافي المتنوع، بحكم تجارب تاريخية ومعرفية، من سطوة جوائز لا تزال رهينة التسويق السياسي والايديولوجي ورهينة لجان تحكيم وتوجهات تقليدية لم ترق بعد للأنماط الروائية الجديدة.وأوضح الكاتب أن إطلاق الجائزة سيعلن عنه بعد انتهاء الانتخابات البرلمانية المقبلة.