فاز الثلاثي سمير قسيمي وليندة كوداش وجمال ماتي مساء يوم الأربعاء الماضي بالجائزة الكبرى للرواية آسيا جبار ، التي تمنح للسنة الثانية على التوالي لأحسن عمل روائي في اللغات العربية والأمازيغية والفرنسية. وقد عادت الجائزة الكبرى في الرواية المكتوبة باللغة العربية لسمير قسيمي عن روايته كتاب الماشاء فيما عادت الجائزة في اللغة الأمازيغية للكاتبة ليندة كوداش على روايتها تمشاهوت تنغاروث وفي اللغة الفرنسية للكاتب جمال ماتي عن روايته يوكو وأناس البرزخ الصادرة عن دار النشر الشهاب . وأوضح الروائي سمير قسيمي، على هامش حفل تسليم الجائزة الكبرى بالمركز الدولي للمؤتمرات عبد اللطيف رحال ، الذي جرى بحضور عدد من أعضاء الحكومة وشخصيات من الساحة الثقافية الجزائرية، أن رواية كتاب الماشاء الصادرة عن المؤسسة الوطنية للفنون المطبعية تكملة لرواية هلابيل (2010). وتروي رواية ليندة كوداش تمشاهوت تنغاروث الصادرة عن دار النشر روتناهكوم ، قصة شابحة شاعرة قبائلية قررت رواية مشوارها من خلال حكاية أخيرة. وتتطرق رواية يوكو وأناس البرزخ سادس عمل لجمال ماتي إلى مأساة الهجرة السرية من خلال جلسة سيكولوجية مغلقة عاشها زوجان قديمان في شقة بالجزائر العاصمة بعد وفاة طفلتها غرقا في البحر. و أوضحت رئيسة لجنة التحكيم الجامعية نجاة خدة أن 76 عملا روائيا (34 بالعربية و32 بالفرنسية و10 بالأمازيغية) من مختلف دور النشر الوطنية تنافسوا على المراتب الثلاثة للجائزة الكبرى آسيا جبار . واعتبرت رئيسة لجنة التحكيم أيضا أن الجائزة الكبرى آسيا جبار وجوائز أخرى تبرز الإبداع الأدبي الجزائري كلها لبنات في طريق بناء امة جزائرية عصرية ومتمسكة في نفس الوقت بقيهما الحضرية العريقة وهي النظرة التي تحملها أيضا روايات الأديبة الراحلة آسيا جبار. وتبلغ قيمة الجائزة الكبرى آسيا جبار للرواية التي ترعاها كل من وزارتي الثقافة والاتصال وتنظمها الوكالة الوطنية للنشر الإشهار والمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية إيناغ 1.000.000 دينار لكل لغة. وفي طبعتها الاولى سنة 2015، منحت جائزة اللغة العربية لعبد الوهاب عيساوي على روايته سييرا دي مورتي ، بينما نال رشيد بوخروب جائزة اللغة الأمازيغية عن عمله تيسليت نوغانيم ، وحاز أمين آيت الهادي جائزة اللغة الفرنسية عن نصه ما بعد الفجر .