لم يتوقع الطالب الجامعي (ج،ع)، من جنسية تشادية، انه سيقع بمشكلة بسبب حلمه المتمثل في شراء سيارة، لكن الأقدار شاءت أن يدخل السجن في اللحظة التي كان بصدد استلام سيارته التي لطالما حلم بها، بعدما وجهت له تهم تتعلق بالتهريب الدولي للسيارات والتزوير واستعمال المزور. مثل الطالب التشادي رفقة متهمين آخرين غير موقوفين، من جنسية جزائرية، أمام محكمة الجنح بسيدي أمحمد بالعاصمة بداية هذا الأسبوع، حيث صرح بأنه بريء من التهم الموجهة إليه وانه طالب جامعي حضر إلى الجزائر للدراسة حيث يتلقى تعليمه بجامعة مولود معمري بتيزي وزو. وعن القضية المتابع بها، قال بأنه كان يريد شراء سيارة وأخذها لعائلته بالتشاد، وعندما اخبر صديقه (س) الذي يدرس معه عرض عليه مساعدته وعرفه بأخيه (ن) الذي يعمل بباريس وله خبرة في شراء السيارات. فاتصل به هذا الأخير الذي طلب منه 900 اورو وجواز السفر لإكمال الإجراءات، وأضاف الطالب التشادي المتهم في تصريحه أمام القاضي بأنه منح (ن) 800 اورو وجواز السفر غير انه لم يجلب له السيارة إلا بعد شهرين ونصف حيث بعثها مع المتهمين الاثنين. و"لما كنت بالميناء - يقول المتهم- بصدد إخراج السيارة قيل لي بان جواز سفري مختوم من قبل مصلحة الجمارك من قبل وإنني سبق وان أخرجت سيارة ولم أرجعها وهذا مخالف للقانون". أما احد المتهمين الذي جلب له السيارة فصرح بأنه جلب له السيارة من مرسيليا بطلب من المدعو(ن) الذي اشتراها من باريس وان الطالب التشادي لايملك رخصة سياقة وأن مهمته تنتهي بالميناء حيث يتكفل صاحب السيارة بإخراجها وإكمال كافة الإجراءات. أما ممثل الحق العام فقد التمس عام حبسا نافذا مع غرامة مالية تقدر ب10 آلاف دينار في حق المتهم التشادي (ج،ع) بتهمة التهريب الدولي للسيارات والتزوير واستعمال المزور، و6 أشهر حبسا نافذا في حق المتهمين الآخرين بنفس التهمة. اما دفاع الطالب التشادي فطالب بالبراءة التامة لموكله الذي اعتبره ضحية الثقة واستغرب المحامي كيف لم تتحر الشرطة هوية هذا الشخص ولم تستدعه للتحقيق معه، واعتبر أن هذا الأخير نصب على موكله واستعمل جواز سفره لتمرير سيارة أخرى باعتبار أن جواز سفره بقي عنده لمدة شهرين ونصف، وأضاف الدفاع بان موكله حضر ليدرس بالجزائر وكان حلمه شراء سيارة والعودة بها لعائلته بالتشاد لكنه الآن يقبع وراء قضبان السجن ليبقى مستقبله الجامعي مهددا إذا لم تنظر إليه عدالة المحكمة بعين الرأفة في في نطقها بالحكم الأسبوع المقبل. الهام بوثلجي