رفضت كوريا الشمالية الأحد عرض حوار عرضته عليها الجنوبية بشان مستقبل مجمع كايسونغ الصناعي المشترك بين الكوريتين، الذي سيضطر إلى الإغلاق بسبب النقص في الإمدادات والعمال. ومنعت كوريا الشمالية الكوريين الجنوبيين من دخول المجمع الذي يقع على مسافة عشرة كلم من الحدود داخل أراضيها منذ الثالث من نيسان (أبريل) وسحبت منه موظفيها ال 53 الفا الثلاثاء الماضي في سياق التوتر الشديد السائد في شبه الجزيرة الكورية. ودعا القائم بالعلاقات بين الكوريتين الخميس بوينغ يانغ الى "الجلوس إلى طاولة المفاوضات" لإعادة تشغيل المجمع الصناعي الذي فتح في 2004 في خطوة رمزية لإقامة تعاون بين الكوريتين. لكن كوريا الشمالية رفضت عرض وزير التوحيد الكوري الجنوبي ريو كيهل جاي واعتبرته خطوة "لا معنى لها" و"ماكرة" هدفها الحقيقي إخفاء مشروع اجتياح الشمال. وقال مسؤول كبير في لجنة الشمال لتوحيد كوريا سلميا في حديث مع وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية "اننا نعتبر ذلك العرض خطوة لا معنى لها وفارغة". واضاف "إذا أراد الجنوب حقا فتح مفاوضات ... فعليه اولا التخلي عن موقف المواجهة" في اشارة الى المناورات السنوية المشتركة الاميركية الكورية الجنوبية الجارية حاليا في جنوب شبه الجزيرة. وقد ظل مجمع كايسونغ المشترك الذي أنشئ في 2004 ويعتبر مصدرا ثمينا لعائدات تحتاجها كوريا الشمالية كثيرا، مفتوحا رغم الأزمات المتكررة في شبه الجزيرة باستثناء يوم واحد في 2009، عندما عرقلت بيونغ يانغ الوصول إليه احتجاجا على مناورات عسكرية مشتركة أمريكية وكورية جنوبية.