أعد بمضاعفة المجهودات لإنجاز وإتمام المشاريع المسطرة حصة الأسد من ميزانية المقاطعة لقطاع الأشغال العمومية بداية سيدي الكريم، كيف تنظرون لواقع التنمية المحلية على مستوى المقاطعة الإدارية لبراقي؟ في حقيقة الأمر، وكما لايخفى على الجميع أن مقاطعة براقي التي تضم البلديات الثلاث، سيدي موسى، الكاليتوس، براقي عانت كثيرا من ويلات الإرهاب، هذا الأخير الذي أتى على الأخضر واليابس، حيث لم يدع شيئا إلا وترك عليه بصماته، ولهذه الأسباب أقول إن حظ المقاطعة من المشاريع كان كبيرا جدا، لاسيما المعروفة بالمناطق الساخنة كمنطقة ''بن طلحة'' ببراقي و''الرايس'' بسيدي موسى و''شراربة'' بالكاليتوس. هل لك أن تطلعنا على هذه المشاريع والقيمة المالية المخصصة لإنجازها في كل بلدية، حتى يتمكن مواطنو هذه المناطق والمناطق المجاورة لها المستفيدة دون أدنى شك، من التعرف على الإنجازات والمشاريع المنتظر تجسيدها؟ بالطبع يمكنني ذلك، ولنبدأ بمنطقة بن طلحة المتواجدة ببلدية براقي، التي استفادت من مبلغ مالي يقدر ب 30 مليار سنتيم من أجل إعادة تهيئتها وهيكلتها من جديد، حيث حظيت أحياؤها بشبكات المياه الصالحة للشرب، وبقنوات للصرف الصحي وقنوات لغاز المدينة المعروف بغاز ''دوفييل'' وبأعمدة الإنارة العمومية، دون أن ننسى استفادته من عمليات إعادة تهيئة الطرقات وتزفيتها التي أخذت حصة الأسد، إذ تم إنجاز 24 كيلومترا من أصل الشبكة الكلية للطرقات والتي تقدر ب 27 كيلومترا، إلى جانب إنجاز مساحات للعب الأطفال ومرافق عمومية زائد مجمع مدرسي وثانويتين. أما منطقة الرايس الواقعة ببلدية سيدي موسى فقد استفادت من غلاف مالي يقدر ب 23 مليار سنتيم، خصص الجزء الأكبر منه لإعادة هيكلة الحي، إذ تم تزويده بالإنارة العمومية وبقنوات صرف المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي وباقي المرافق الأخرى، أما الجزء المتبقي فقد خصص لأشغال إعادة تهيئة وتعبيد طرقات هذه الأخيرة التي لا تطرح مشكلا كبيرا بهذه المنطقة حسب المتحدث . في حين حظيت منطقة الشراربة المتواجدة ببلدية الكاليتوس بميزانية مالية فاقت ال40 مليار سنتيم نظرا للكثافة السكانية التي تتمتع بها هذه المنطقة، وقد خصص الجزء الأكبر منه لإعادة تهيئتها وتزويدها بالمرافق والخدمات الضرورية اللازمة كقنوات الصرف والغاز والكهرباء والإنارة العمومية لاسيما إعادة تهيئة وتعبيد الطرقات التي لاتزال أشغالها متواصلة لحد الآن. بالإضافة إلى هذه الأحياء الثلاثة التي عانت كثيرا من آلة الدمار الإرهابية، فالأشغال جارية على قدم وساق بباقي الأحياء كحي ''الجيلالي'' الذي استفاد من 600 مليار سنتيم وحي '' الهواري''، حي ''الميهوب''، ''المرجة ''، ''بن غازي''، ''دلموز''، حي 2004 ببلدية براقي، بالإضافة إلى أحياء بلدية سيدي موسى كحي ''هواورة'' وحي ''زواوي'' الذي سيستفيد من مركب رياضي جواري (مبرمج لهذه السنة)، حي ''بوقارة 1 و ''2 الذي استفاد من مساحات خضراء وإنارة عمومية، دون نسيان أحياء بلدية الكاليتوس كحي ''كوريفة التي ستنطلق أشغال إعادة تهيئة الطرقات وتزويده بقنوات المياه الصالحة للشرب والاستهلاك وقنوات الصرف الصحي عما قريب، إلى جانب حي ''قيدور'' و'' القصر الأحمر'' وحي '' 1600 مسكن'' الذي انتهت أشغال الشطر الأول من إعادة هيكلته وتزويده بالمرافق الضرورية. ننتقل إلى الحديث عن الهاجس الأكبر لسكان المقاطعة، وبالأخص قاطني منطقة براقي والمتعلق بشبكة الطرقات، سيدي الكريم كيف بإمكانكم التصدي لهذا المشكل الذي أرهق الملايين من المواطنين؟ سؤال وجيه، ولايمكن لأحد أن ينكر هذا الهاجس وهذا العبء الثقيل الذي أرهق كثيرا السكان ومستعملي طرقات المقاطعة، ولهذا أود أن أطمئنهم أن هذا الهاجس سينتهي عما قريب، وكل جهود سلطات الدائرة بالتنسيق مع سلطات الولاية منصبة حول هذا المشكل العويص، حيث خصصت له سلطات الدائرة بالتعاون مع سلطات الولاية والبلديات، ميزانية مالية ضخمة قدرت ب 140 مليار سنتيم من أجل إعادة تهيئة شبكة الطرقات وبالأخص بمنطقة براقي التي تستحوذ على شبكة كبيرة جدا فاقت ال 135 كيلومتر جلها متدهورة، أنجزت منها منذ سنة 81 ,2005 كيلومترا أي مايقارب 60 بالمائة، أما ال 40 كيلومترا المتبقية والتي تقدر ب 30 بالمائة ستطلق الأشغال بها عما قريب بكل من وسط المدينة، حي المرجة (3 ,2 ,1)، بن غازي، حي الميهوب، حي بن طلحة، أما ال 10 بالمائة فقد أنجزت قبل عهدتي أي قبل .2005 إلى جانب هذا نصبنا مكتب دراسات مكونة من لجنة تقنية للتحقيق في وضعية الشوارع، كل واحد على حدى حتى نتمكن من إعادة تهيئة الأحياء وتجهيزها بما تحتاجه من قنوات لصرف المياه والمياه الصالحة للشرب دون العودة إلى الحفر والتنقيب بعد انتهاء أشغال تعبيد الطرقات. سيدي الكريم، ملف شائك فرض نفسه كثيرا، ألا وهو ملف عائلات ''أولاد علال'' الفارة من ويلات الإرهاب، هل لك أن تخبرنا عن طريقة التكفل بهم، وما هو الجديد فيما يخصهم؟ بطبيعة الحال، وكما يعلم الجميع أن قضية عائلات منطقة ''أولاد علال '' الواقعة بسيدي موسى، جد مأساوية، حيث خربت بيوتها وسلبت مدخراتها وشهدت أشد أنواع التعذيب، وأنا شخصيا أتعاطف معهم جدا، ولقد أعطيت لهذا الملف أهمية قصوى، إذ خصصنا إمكانيات مالية هامة لإعادة إعمار المنطقة من جديد، والبداية كانت من تسطير مخطط شغل الأراضي، ينص على إعادة تهيئة المنطقة كليا وذلك من خلال تهيئة الطرقات وتزويدها بقنوات للمياه الصالحة للشرب والصرف الصحي والإنارة العمومية ومرافق صحية وتعليمية، كقاعات للعلاج ومدارس وخزان للمياه وكل ما يلزم من احتياجات وخدمات لضمان عودة الفارين إلى المنطقة بعد تجهيزها، إلى جانب هذا فقد تم تخصيص 64 إعانة للبناء الريفي، حيث ستستفيد منها العائلات المحرومة والعائلات ضعيفة الدخل المتضررة من آلة الدمار الإرهابية، كما سيتم تدعيمهم بحصة سكانية إضافية من أجل أن تكون عودتهم رسمية هذا فيما يخص العائلات التي تملك الوثائق والعقود الإدارية ، أما بخصوص العائلات التي هدمت بيوتها والتي لا تملك عقودا إدارية طلبنا منها إحضار وثائق رسمية تثبت إقامتها بالمنطقة من أجل تسوية وضعيتها، ونحن نعتمد في هذا على لجنة رسمية معتمدة من قبلنا من شأنها مساعدتنا ومساعدة هؤلاء حتى ننصف الجميع. سيدي الوالي، ملف آخر يوليه مواطنو المقاطعة أهمية قصوى والمتعلق أساسا بالسكن، هذا الأخير الذي أصبح بمثابة ''حلم'' لصعوبة الحصول عليه، فهل لك أن تطلعنا عن قائمة المشاريع السكنية المسطرة. بكل تأكيد، وبهذا الصدد أود القول إنه تم توزيع منذ تاريخ تعييني على رأس المقاطعة الإدارية عام 240 ,2005 سكن اجتماعي ببراقي، و120 بمنطقة الكاليتوس و50 وحدة سكنية اجتماعية ببلدية سيدي موسى، أما عن المشاريع السكنية بصيغة الاجتماعي فقد تم تسجيل 500 وحدة سكنية اجتماعية بحي الميهوب ببراقي (مشاريع الدولة)، و600 سكن تساهمي بالكاليتوس و60 سكنا آخر ببراقي و200 أيضا بمنطقة سيدي موسى. وماذا عن سياسة القضاء على السكن القصديري والهش على مستوى المقاطعة؟ كما لا يخفى عليكم وعلى الجميع، أن سياسة التكفل بالمواقع الهشة والقصديرية، هي من اختصاص السلطات الولائية لولاية الجزائر العاصمة، ومديرية السكن المخولين للتكفل بهم، بناء على البرنامج المسطر للسيد رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة. هذا الأخير الذي وعد بالتكفل بالعائلات القاطنة بهذه السكنات، غير أن ذلك لا يمنع من قيام مصالحنا بتسجيلهم وبتهيئة الأحياء قبل ترحيلهم، حيث سجلنا ما يفوق عن 1500 بيت قصديري، بعضهم كان قاطنا بجوار ثانوية ببن طلحة تم ترحيله مؤخرا من قبل سلطات ولاية الجزائر إلى شاليهات في نفس المنطقة إلى حين ترحيلهم إلى سكنات لائقة. وعن ملف سكان شاليهات ''بن طلحة'' المحرومين من سكنات حي ''البركة'' الموزعة جانفي الفارط؟ ملفهم طوي بصفة نهائية، وحرمانهم من الاستفادة من هذه السكنات له أسبابه التي تتعلق بامتلاكهم لسكنات أخرى، كما لم يأت إقصاؤهم من قائمة الاستفادة من السكنات بصفة عشوائية، حيث نصبنا لجنة مراقبة ومتابعة للتحري والتقصي في وضعيتهم تتكون من أعضاء من الدائرة ومن مديرية الأمن ومن ممثلين عن سكان الشاليهات، وهذا منذ شهر فيفري ,2008 ومنذ هذا التاريخ وإلى غاية شهر جانفي 2009 تخللتها عدة لقاءات واجتماعات إلى أن تم ضبط القائمة الإسمية النهائية، حيث استفادت 370 عائلة، 216 رحلت إلى عمارات بحي ''البركة'' ببراقي و154 رحلت إلى عمارات بالكاليتوس، وطعنت في القائمة 60 عائلة. في الأخير، هل من كلمة أو رسالة تود تبليغها؟ كلمتي الأخيرة أوجهها إلى مواطني المقاطعة الذين أتمنى لهم الخير، وأعدهم بأن المجهودات ستتضاعف عام 2009 لإتمام ماتبقى من مشاريع ولإنجاز تلك المسطرة، كما أشكر كل من ساهم في تعييني على رأس المقاطعة، التي لن أدخر أي جهد لتنميتها والرقي بها وخدمة مواطنيها. باختصار وبالأرقام: المشاريع السكنية منذ عام 2005: 240 سكن اجتماعي ببراقي 120 بمنطقة الكاليتوس 500 وحدة سكانية اجتماعية بحي الميهوب ببراقي (مشاريع الدولة) 600 سكن تساهمي بالكاليتوس 60 سكنا آخر ببراقي 200 سكن بمنطقة سيدي موسى. تهيئة شبكة الطرقات: 140 مليار سنتيم لإعادة تهيئة 135 كيلومتر من طرقات براقي. 81 كيلومترا أي ما يقارب 60 بالمائة تم إنجازها منذ .2005 40 كيلومترا المتبقية أي ما يقارب 30 بالمائة ستطلق الأشغال بها عما قريب. الأشغال ستخص حي المرجة(3 ,2 ,1)، بن غازي، حي الميهوب، حي بن طلحة. 10 بالمائة أنجزت قبل عهدتي أي قبل .2005 أكثر المناطق المستفيدة من المشاريع: بن طلحة استفادت من 30 مليار سنتيم. الرايس بسيدي موسى 23 مليار سنتيم. الشراربة بالكاليتوس استفادت من 40 مليار سنتيم. للإشارة فإن المناطق الثلاث السابق ذكرها هي نفسها المناطق التي كانت عرفت بالمناطق الساخنة نظرا لتأثرها الشديد بآلة الدمار الإرهابية. أرقام أخرى: 1500 بيت قصديري. 64 إعانة للبناء الريفي بمنطقة أولاد علال.