دعا الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الأمن الدولي ل"التحرك الفوري" لوقف "الاعتداءات" الإسرائيلية على سوريا، وذلك في أعقاب قصف إسرائيلي استهدف مواقع عسكرية قرب العاصمة السورية دمشق اليومين الماضيين. وحذر العربي في تصريحات صحافية، الأحد، من "التداعيات الخطيرة الناجمة عن تلك الاعتداءات العسكرية الإسرائيلية، داعيا مجلس الأمن إلى التحرك الفوري من أجل وقفها ومنع تكرارها". واعتبر العربي هذا "الاعتداء السافر انتهاكاً خطيراً لسيادة دولة عربية من شأنه أن يزيد الأمور تفجراً وتعقيداً في سوريا ويعرض أمن واستقرار المنطقة إلى أفدح المخاطر والتداعيات". وكان وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية عدنان منصور قال إنه "مرة أخرى تقوم دولة الإرهاب الإسرائيلية بعدوان جديد على الشقيقة سورية متذرعة بحجج واهية لتبرير هذا العدوان الهمجي والذي تمهد من خلاله إلى عدوان واسع النطاق لتفجير المنطقة ودفعها إلى مواجهة مدمرة غير آبهة بالنتائج الكارثية من جراء ذلك". وأضاف في تصريحات نقلتها الوكالة الوطنية للإعلام "إننا إذ نعرب عن إدانتنا وسخطتنا الشديدين لهذا العدوان نستغرب الصمت العالمي حيال ما تقوم به إسرائيل من أعمال عدوانية متكررة على أكثر من بلد عربي، وندعو الجامعة العربية إلى اتخاذ الموقف الحازم حيال هذا التطور الخطير لتفادي ما هو أسوأ، والذي تمهد له إسرائيل ومن يساعدها على ذلك". وكانت إسرائيل شنت فجر الأحد، هجوما صاروخيا استهدف أسلحة إيرانية مرسلة إلى حزب الله اللبناني، وذلك بعد أقل من 48 ساعة على قصفها قافلة أسلحة قرب مطار دمشق الدولي كانت مرسلة إلى حزب الله أيضا، بحسب ما أفاد مسئول إسرائيلي وكالة "فرانس برس". على الجانب الآخر أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الطيران الإسرائيلي شن غارة جوية فجر الأحد على مركز الأبحاث العلمية في جمرايا بريف دمشق.