تتدفق قوات إيرانية من بينها وحدات من الحرس الثوري على سوريا لدعم قوات الرئيس بشار الأسد، في أعقاب الغارات الإسرائيلية الأخيرة. وقالت صحيفة "ديلي ميرور"، الاثنين، إن إن مصدراً في الاستخبارات الغربية أكد بأن إيران لديها الآن أكثر من 1500 عنصر عسكري في سوريا، مشيرة إلى أن هذه الخطوة تأتي مع تصعيد إسرائيل تورطها في الحرب بسوريا وقيام مقاتلاتها بمهاجمة أهداف في العاصمة دمشق. وأضافت أن وحداث الحرس الثوري التي أرسلتها إيران إلى سوريا "تضم جنوداً من قوة القدس النخبوية، كما أن هناك ضباط استخبارات إيرانيين داخل سوريا أيضاً يُعتقد أنهم يساعدون فرق "الشبيحة"، التي تعمل كفرق اغتيال بالملابس المدنية لاستهداف المتمردين". ونسبت الصحيفة إلى المصدر الاستخباراتي الغربي قوله إن "حجم التدخل الإيراني في سوريا تزايد بصورة مفاجئة، وقيامها بنشر قوات عسكرية هناك هو تصعيد ملحوظ لاستعدادها وقدرتها على استعراض قوتها العسكرية خارج حدودها". وأضاف المصدر أن الغرب "قد يجد نفسه متورطاً في حرب بالوكالة مع إيران في سوريا إذا ما استمر بدعم الانتفاضة فيها، انطلاقاً من حرص طهران على إبقاء نظام الأسد في السلطة، خاصة وأنها تحتاج إلى موطئ قدم ضد اسرائيل والولايات المتحدة في المنطقة". وأشار إلى أن إيران "تدعم نظام الأسد منذ فترة طويلة وستستمر في القيام بذلك، لكن إرسال عدد كبير من قواتها إلى سوريا وبهذه البنية العسكرية يمثل تطوراً جديداً". وقالت (ديلي ميرور) إن تحرك إيران جاء بعد قيام إسرائيل بقصف مركز للأبحاث العسكرية والعلمية قرب دمشق، وشن مقاتلاتها أيضاً غارة جوية استهدفت شحنة صواريخ إيرانية متطورة من طراز (الفاتح 110) يُعتقد أنها كانت في طريقها إلى حزب الله، اعتبرها نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، إعلان حرب، فيما حذّر وزير الإعلام السوري، عمران الزعبي، من أنها “فتحت الباب على كل الاحتمالات". وأضافت الصحيفة أن إسرائيل كانت أعلنت في وقت سابق بأنها ستبقى خارج الصراع الدائر في سوريا، لكن رئيس وزرائها، بنيامين نتنياهو، حذّر مراراً من أن حكومته ستتخذ إجراءات لمنع تدفق الأسلحة المتطورة من سوريا إلى حزب الله وغيره من الجماعات التي وصفها بالمتطرفة.