عادت المواجهات ليلة أول أمس، بين أفراد من حي ثنية المخزن و شباب قصر مليكة العليا بمدينة غرداية، بعد هدوء حذر لم يدم سوى ساعات فقط بعد اندلاع أحداث شغب شهدتها غرداية بسبب نزاع على قطعة ارض تابعة لمحيط مقبرة تقع بين الحيين المذكورين. وعرفت شوارع المدينة عودة المشادات العنيفة بعد نزول عدد كبير من الشباب، استعملت فيها الحجارة والعصي وقارورات المولتوف، ما أثار مخاوف جدية لدى مصالح الأمن التي تدخلت مدعومة بعناصر الكتيبة الخامسة للحرس الجمهوري التي تم استدعائها من دائرة بريان لفرض الأمن وتفريق الشباب الغاضب، بعدما تسببت المشادات الأخيرة في حرق محليين تجاريين وتحطيم واجهة محلات أخرى كان ينوى بعض الشباب اقتحامها. وأكد مصدر من الأمن أن عدد من أعوان الشرطة ادخلوا ليلة البارحة، إلى مستشفى غرداية جراء إصابتهم بجروح أثناء الأحداث، يذكر أن بداية المواجهات خلفت إصابة 16 شرطيا بينهم ضابطان.