الفتنة من جديد في بريان تجددت الجمعة، بعد صلاة الجمعة، المواجهات بدائرة بريان الواقعة 45 كلم عن مقر الولاية غرداية بين شباب الاخوة الفرقاء، مالكية وإباضية، في أجواء مشحونة مباشرة بعد أداء صلاة الجمعة والتي كانت متوقعة استنادا إلى أزيد من رأي عقب فراغ المصلين من أداء الصلاة المفروضة. * * * أحياء بريان تتحول الى ساحة حرب بالمولوتوف والقنابل المسيلة للدموع * فيما تدخلت قوات مكافحة الشغب والتي انتشرت منذ اسبوع في جميع المواقع الرئيسة والحساسة والموجودة مسبقا على أهبة الاستعداد، حيث طوقت جميع المداخل والمخارج عبر الاحياء في خطوة للسيطرة على الميدان وحماية الارواح والممتلكات، مستعملة القنابل المسيلة للدموع والعصي لتفريق المتظاهرين مما خلف عددا من الجرحى. * وقد تنقلت الشروق اليومي أمس إلى المدينة وعايشت الأحداث التي تجددت بعد صلاة الجمعة، حيث كانت المواجهات أكثر حدة مقارنة بالايام المنصرمة أين كانت الاجواء بين مد وجزر. وتشير معلومات ميدانية إلى تسجيل عدد معتبر من المصابين بين أفراد الدرك والشرطة والمدنيين أيضا أثناء محاولات صد رجال الأمن لعمليات الاختراق التي شنها شباب الطرفين في عمق الأحياء منها حي لالة سهلة، وبودواية المحاذي للطريق الوطني رقم 01، فيما أكدت الحصلية الرسمية حسب مصادر موثوق بها ل "الشروق اليومي" إصابة أكثر من 24 شرطيا ودركي واحد بجروح متفاوتة الخطورة منذ اندلاع الاحداث مطلع الاسبوع الجاري غادروا جميعهم المستشفى بعد تلقى العلاج فيما نقل شرطي إصابته خطيرة على مستوى العين إلى مستشفى عين النعجة لتلقى العلاج بعد استحالة متابعة حالته الصحية محليا، كما أحرقت 04 مساكن لعائلات لم يكن أفرادها داخلها ساعة اندلاع المواجهات التي استعملت فيها زجاجات الموتولوف والحجارة ووسائل اخرى تقليدية. * وفي ذات السياق، تحدثت بعض المصادر عن إصابة عدد كبير من الشبان بسب المشادات والاحتكاك المباشر عن قرب في وقت لم يكشف عن العدد الاجمالي للمصابين في أحداث أمس الجمعة بداعي الظروف الامنية التي تدهورت بالرغم من إمضاء الطرفين على بروتوكول خارطة طريق تمهيدا للوصول إلى توقيع ميثاق ببريان المقرر مستقبلا بمقر ولاية غرداية التي احتضنت عملية الإمضاء على ورقة الطريق المذكورة بحضور عقلاء وكبار المذهبين الاباضي والمالكي بتوصية من القاضي الاول في البلاد، وتحت إشراف الوزير المنتدب لدى وزارة الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية المنتظر أن ينزل غدا الأحد إلى عاصمة الولاية للوقوف على دواعي تجدد الأحداث الأليمة التي ندد بها كل من هيئة مجلس الجماعة المزابيين الذي دعا في بيان تحصلت »الشروق« على نسخة إلى وقف النزيف الحاصل وضرورة أخد المسؤولين الأمور بجدية وصرامة على المستوى الميداني وضمان أمن وسلامة الأشحاص وممتلكاتهم وتطبيق أشد العقوبات على المتسببين في تجدد الاحداث. * وسجل البيان ذاته ارتياح الجماعة لتحلي الشباب بالتعقل وضبط النفس رغم الاستفزازات المتكررة ودعوة المسؤولين المعنيين بمتابعة الملف وعلى رأسهم الوزير المنتدب لعقد لقاء طارئ للنظر في مسببات تطور عمليات العنف والتخريب إنقاذا لورقة الطريق المهددة بالفشل.