توجه زعيم حركة النهضة التونسية الإسلامية، راشد الغنوشي، بالتحية إلى الجيش والشرطة لتصديهما لما وصفها ب"الأعمال الإرهابية،" على خلفية الأحداث الأمنية الجارية غربي البلاد، ورفض الدعوات إلى "الجهاد" ضد "جيش مسلم" مضيفا: "من أراد أن يجاهد فالجهاد في فلسطين." وقال الغنوشي، في تصريحات أوردتها الصفحة الرسمية للحركة عبر موقع "فيسبوك": "نحيي أبطال الجيش الوطني والشرطة والمجتمع المدني في التصدي للأعمال الإرهابية وندعو كل الشباب إلى أن يستيقنوا أن قتال المسلم كفر وفسوق وجريمة من أعظم الجرائم". وتابع زعيم الحركة التي باتت القوة الرئيسية في تونس بعد سقوط نظام الرئيس السابق، زين العابدين بن علي: "شرطتنا شرطة مسلمة، جيشنا جيش مسلم، مجتمعنا مجتمع مسلم، وهذا الجهاد المدعى جهاد في غير مكانه.. من أراد أن يجاهد فالجهاد في فلسطين وليس في الشعانبي والقصرين ولا في أي مكان آخر.. هذه اعمال ضالة مضلة". وكان مصدر أمني تونسي قد قال الاثنين، إنّ رجلي أمن من فرقة قوات الحرس الوطني أصيبا أثناء انفجار لغم أرضي، يعتقد أن مسلحين زرعوه في منطقة جبل الشعانبي، أعلى قمة في تونس. وأضاف المصدر أن الحادث هو الرابع من نوعه بعد انفجار ثلاثة ألغام الأسبوع الماضي في نفس المنطقة مما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين الذين يتعقبون منذ أسابيع مشتبهين مسلحين.