أقدم قسم الرياضيات والإعلام الآلي أول أمس على إلغاء مذكرات التخرج لمجموعة من طلبة الإعلام الآلي على خلفية توقيف الأستاذ المشرف الدكتور محمد عوماري عميد كلية سابق وأستاذ محاضر بذات القسم، ورغم أن اللجنة الوطنية للطعن لم تفصل في قرار المجلس التأديبي القاضي بتحويل الأستاذ المعني إلى جامعة أخرى، فقد استعجلت جامعة أدرار تنفيذ القرار بصفة غير قانونية. عبر العديد من الطلبة عن استيائهم من عدم وفاء مدير الجامعة بالتزاماته وتعويض الأستاذ المعني بأستاذ آخر بنفس الكفاءة لتدريس مواد التخصص، خصوصا طلبة السنة الثانية والثالثة إعلام آلي، واكتفت الجامعة بإسناد مهمة التدريس لأساتذة مساعدين بعضهم متربص والبعض الآخر غاب عن التدريس بحجة الانشغال بالعمل الإداري. أما بخصوص مذكرات التخرج لطلبة السنة الثالثة ليسانس إعلام آلي وطلبة السنة الثانية ماستر، فقد قرر قسم الإعلام الآلي إلغاء مواضيع المذكرات التي أشرف عليها الأستاذ المعني طوال السنتين الماضيتين بطريقة غير قانونية حسبهم، وطالب القسم من الطلبة اختيار مواضيع جديدة مع أستاذ مشرف آخر، رغم أن الأستاذ السابق لا زال يواصل إشرافه على الطلبة المعنيين. هذا القرار "غير المنصف" لم يرق للطلبة الذين هم على مشارف التخرج ورفضوا بإجماع قرار الإدارة وحملوها تبعات القرار اللامسؤول وطالبوا بنسخة من المحضر الذي تم بموجبه إلغاء المذكرات من أجل شروعهم في المتابعة القضائية ورفع التظلم لدى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. الأستاذ المشرف أكد في حديثه ل "الشروق" أن مهمة الإشراف على المذكرات لا تنقطع بتحويل أستاذ إلى جامعة أخرى، والدليل أن العديد من مذكرات الماجستير والدكتوراه تخضع لتأطير داخلي ومن خارج الجامعة أيضا، ومعلوم أن هذا الأستاذ درس في الولاياتالمتحدةالأمريكية وتم توقيفه على خلفية الوقفة الاحتجاجية التي نظمها الفرع النقابي لأساتذة الجامعة التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين بتاريخ 5 مارس 2013 رغم استنفاد جميع الطرق بغية فتح باب الحوار مع الإدارة.