17 ما هو موقع وظيفة "المدير الفني" من خارطة "فوضى المهرجانات"هذه الصائفة؟ ماذا يطبخ في بيت خليدة للرد عن تقرير المحافظة الوطنية لمهرجان الراي؟ لماذا حضرت الشابة "نجمة" خلفا لديانا كرزون؟ ما يحدث في الجزائر "أزمة فنان"أم "أزمة أداء"؟ هل يعكس موقف "الطلياني" مستوى الفنانين الجزائريين؟ و ماهو مستقبل "الحان و شباب "الجديدة؟ هذه أسئلة و أخرى أجاب عنها المدير الفني سيد علي اكلول الذي ولج عالم التلفزيون في سن التاسعة عشر و كان السباق لأفكار عدة تظاهرات فنية و ثقافية على غرار مهرجان الراب "ميتال" ،و كان مستشارا لعدة حصص تلفزيونية مثل بلاد ميوزيك،القعدة،فن بلادي.و هو عضو بالمحافظة الوطنية لمهرجان الراي . .عرف مهرجان الراي هذه السنة تعثرا كبيرا،أين الخلل؟ -فعلا، كان الوقت خير دليل على المنعرج الخطير الذي سيسلكه المهرجان لان كل المؤشرات كانت تؤكد فشله على جميع المستويات، و هو ما حدث فعلا. بالنسبة للسبب أو المتسبب فبصفتي عضو في المحافظة الوطنية لمهرجان الراي أؤكد انه من الضروري إلى الجانب التنظيمي التمتع بالوعي الثقافي و الفني و التحلي بروح المسؤولية . .بلغنا أن البرنامج الذي قدمه مدير المهرجان "الطويل" كانت أبعاده دولية و برمج أسماء عربية أدت أغنية الراي،ماذا حدث إذن؟ -فعلا قدمنا برنامجا لوزارة الثقافة في شهر فيفري المنصرم في إطار "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" أردنا من خلاله تكريم الفنانين العرب الذين أدوا أغنية الراي على غرار علاء الزلزلي،ماريا،جيلاني،ديانا كرزون،و آخرون من لبنان،سوريا،مصر،تونس،ليبيا،الأردن،و المغرب. .وما رأيكم في الفكرة التي تبناها المحافظ ملياني و هي البحث عن خلفاء لملك الراي خالد و حاشيته؟ -شيء ايجابي البحث عن خلفاء للشاب خالد أو مامي و مساعدتهم للوصول إلى الشهرة المطلوبة و العالمية المرجوة و هناك من يستحق على غرار رضوان و الدوفان .يمكن الاستثمار في مواهبهم بالتواصل مع آخرون في المهجر مثل فوزي أو الياس الذين تمكنوا من تحقيق نجاح كبير في أوروبا و لا يعرفهم أبناء وطنهم الأم. لقد خيبت آمالنا الطبعة الأخيرة و استضافة "نجمة"عار كبير و خطوة هدامة لتاريخ هذا المهرجان. .و أين وصلت المفاوضات مع وزارة الثقافة حول "التصحيح" أو "الاسترداد"؟ -فعلا لقد قدمنا تقريرا مفصلا لوزارة الثقافة حول وضعية المهرجان و مستقبله ووعدتنا بحل جذري في الأيام القليلة القادمة. .باعتبارك ذو خبرة فنية في المهرجانات و التظاهرات الموسيقية،كيف تتوقع "الحان و شباب" في زيها الجديد؟ -إمكانيات الجزائريين و طاقاتهم الإبداعية معترف بها عالميا ،وما فعله فريد اعوامر مثلا في افتتاح "الجزائر عاصمة الثقافة العربية" أو في حفل افتتاح "الألعاب الاولمبية" كان ناجحا و مميزا.لماذا نجلب من الخارج في وجود إبداع وطني في المستوى؟لماذا لا نشجع أبناء الوطن ؟النقد مطلوب و ضروري على أن يكون بناء ."الحان و شباب" مثلا هي تقليد عمره 30 سنة و هاهو يعود في حلة جديدة و شابة تواكب الراهن و تعوض برنامج الواقع "ستار أكاديمي" . .ارجع بعض النقاد ما حدث مع "الطلياني" أن ما تعانيه الجزائر هو أزمة "فنان" لا أزمة" أصوات" -رضا الطلياني ظلم شعبا بأكمله و هو الشعب الصحراوي لان ما قاله لم يعبر فقط عن رأيه و إنما عن موقف الجزائر كاملة.و الحمد لله انه اعتذر و اعترف بجهله للأمور السياسية و عليه فعلا الأزمة في الجزائر "أزمة فنان" يعني الإلمام بمؤهلات شخصية و ثقافية إلى جانب ملكة الأداء. .إذن ماهو دور المدير الفني؟ و هل يعترف الوسط الفني بأهمية هذا المنصب؟ -أدركت الدول الأوروبية قبل سنوات وظيفة "المدير الفني" في الحياة الفنية فعملت على تكوينه و تشجيعه ليكون الدعم الحقيقي لمشوار الفنان .بدا هذا التقليد يدخل إلى الجزائر لكن قلما يسجل الإضافة لان هذه الوظيفة تتطلب الماما ثقافيا و معارف كثيرة في عالم السمعي البصري،السينوغرافيا، الإضاءة،الموسيقى و التصميم الفني.و ليس فقط التفاوض مع الفنانين في الجانب المادي.المدير الفني هو مسير يبحث عن النوعية في الصورة و الصوت أي يهندس فنيا لأداء الفنان. .هل من مشاريع في الأفق؟ -أنا بصدد البحث و التنقيب في عالم القناوة المليء بالأسرار،حلمي هو مشروع كبير عن جذور القناوة في الجزائر و عن روحانيتها و أهم معاقلها .و أفضل أن اترك التفاصيل مفاجأة حتى يرى المولود الفني النور. حاورته : آسيا شلابي