هدد الفرع النقابي لسائقي سيارات الأجرة العاملين بمدينة تيزي وزو بانتهاج أساليب راديكالية في الأيام القادمة في حالة عدم تلقيهم ردا ايجابيا من الإدارة المحلية حول مشاكلهم الأخيرة، خاصة تلك المتعلقة بقرار مديرية النقل القاضي بتحويلهم إلى سائقي الفردي من خلال فرض عليهم اقتناء سيارات تتسع فقط ل5 مقاعد عوض 6 مقاعد، لضمان الراحة المسافرين. وهذا ما اعتبره رئيس الفرع النقابي أمرا مبالغا فيه، لكون الركاب لم يقدموا أي شكاوى من هذا النوع للمديرية، وذهب أبعد من هذا عندما صرح أن المسافرين أبدوا تضامنهم الكبير معهم من هذه الناحية، ويري المتحدث في تصريح ل"الشروق" أن الغرض من فرض هذا القانون هو إلغاء النقل الحضري في مدينة تيزي وزو. مضيفا أن النقابة أمهلت السلطات المحلية عبر رسائل قدمت للجهات المعنية مثل والي الولاية، مديرية النقل، مديرية الأمن، فيدرالية الوطنية لسائقي الأجرة، مدة أسبوع لتسوية هذا المشكل وإلا ستكون لغة الشارع هي الخطوة المقبلة، حيث أوضح أنهم يحضرون لشن إضراب عن العمل، قد يكون مفتوحا. ولم يستبعد المكلف بالتنظيم بالفرع النقابي المنضوي تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، القيام بمسيرة بمركباتهم نحو الولاية والاعتصام هناك، وهي من بين الخطوات التي قد يلجا إليها الفرع النقابي - حسب المتحدث - خاصة في ظل الغضب الذي ينتاب كل السائقين للنقل الحضري الذين هددوا بالتصعيد في الاحتجاج، إن بقيت الأمور كما هي عليها الآن، خاصة وأنهم يدركون أن هذا القرار قد يدفع ما لا يقل عن 900 سائق للبطالة لا محالة، وأمام هذا الأمر يدعون والي الولاية بالتدخل العاجل لإنصافهم في هذه القضية.