انزلق أمس إضراب سائقي سيارات الأجرة بولاية عنابة، إلى اشتباكات عنيفة بين المحتجين وعناصر من وحدات مكافحة الشغب التي تدخلت بقوة لفتح محور الدوران المركزي وسط المدينة أمام حركة المرور. وعلمت "البلاد" من مصادر رسمية أن شرطيين أصيبا بجروح خطيرة، استدعت تحويلهما على جناح السرعة من طرف فرقة للحماية المدنية الى المركز الاستشفائي الجامعي ابن رشد، حيث تم إخضاعهما للعناية الطبية المركزة. في حين سجلت إصابات طفيفة وسط سائقي سيارات الأجرة، حيث قدمت لهم الإسعافات الأولية بالقرب من المحور الإستراتيجي المحاذي لمحطة المسافرين "سويداني بوجمعة". وجاء احتجاج أصحاب سيارات الأجرة بمدينة عنابة كامتداد للإضراب المفتوح الذي شرعوا فيه منذ مطلع الأسبوع الجاري، تعبيرا عن تذمرهم إزاء تأخر مديرية النقل في الموافقة على العديد من مطالبهم، التي من بينها إعادة النظر في تسعيرات النقل المعمول بها، لأن تسعيرة سيارات النقل الحضري تقدر ب 70 دج، وأصحاب "الصفراء" طالبوا باعتماد زيادة بثلاثين دينارا. كما طالب المحتجون بضرورة وضع حد للنقل غير الشرعي بما فيه أصحاب "الفرود" وسيارات الأجرة المزيفة التي أصحبت منافسا شرسا لهم، مما أثر بشكل سلبي على دخلهم اليومي. وقدمت أمس الفروع النقابية لمهنيي سائقي سيارات الأجرة والناقلين "أرضية مطالب" إلى مديرية النقل تتضمن أساسا "مراجعة الأسعار التي تمت زيادتها والمعمول بها حاليا" و”ضرورة وضع حد للمنافسة غير المتكافئة للسيارات غير الشرعية بالمحطات". وتمثل محاور "تحسين ظروف العمل" و«توفير تراخيص أكثر لاستغلال سيارات الأجرة" و«تخفيض أسعارها" فضلا عن "تعبيد فضاءات التوقف" وغيرها مطالب المضربين الذين التزموا بالإبقاء على ضمان حد أدنى من الخدمة بنسبة 10 بالمائة، حسب ما أوضحه رئيس الفرع المحلي للاتحاد الوطني لسائقي سيارات الأجرة. وأفاد المتحدث في تصريح ل«البلاد" بحضور ممثلين محليين عن كل من الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين والفرع النقابي للاتحاد العام للعمال الجزائريين ب«تهديد 5000 سائق سيارة أجرة بالولاية من بينهم 3906 ببلدية قسنطينة وحدها بالدخول في إضراب مفتوح لإسماع صوتهم". بهاء الدين.م