إستفاقت إحدى المدن الشرقية بولاية بومرداس على وقع فاجعة أليمة ذهبت ضحيتها فتاة في العشرينات من عمرها، بعدما تعرضت لطعنات بخنجر من طرف شقيقها الذي ظنّ سوءا بأخلاقها، لتدفع هذه الأخيرة حياتها ثمنا لسوء ظن في أخلاقها . لم يكن الجاني يعي أن ما سمعه عن شقيقته لا يعدوا أن يكون مجرد إشاعات روّجها صديقه الذي طالما حاول إستمالة شقيقته دون جدوى، ليثأر منها بتلطيخ سمعتها أمام صديقه الذي يعرف عنه حساسية أعصابه. حيث سارع إليه ليخطره أنه شاهد أخته مع أحد الشباب المعروف بسمعته السيئة، ليؤجّج من أعصابه أكثر بحجة خوفه على سمعته و سمعة عائلته، وتحول الجاني في لحظة غضب إلى وحش كاسر تملّكه الغضب ليستعين بوحي الشيطان متوجها إلى البيت أين وجد شقيقته تقوم بأعمال المنزل، حيث إنهال عليها بالضرب المبرح، مطالبا إياها الاعتراف بخطئها. غير أن هذه الأخيرة تفاجئت بالتهمة المنسوبة لها، راجية منه تصديقها. غير أن ذلك زاد من حدة غضبه في ظل غياب أهله عن البيت، حيث أحضر سكينا من المطبخ وهددها بالقتل في حال إنكارها، وعبثا حاولت الفتاة الهروب و الإستنجاد بالجيران غير أن الجاني لحق بها والشر يتقاطر من عينيه، فطعنها في ظهرها مما سبب لها نزيفا حادا، ليتبدد غضب الجاني مع أول قطرة دم نزلت من شقيقته، حيث حاول الإستنجاد بأحد الجيران لإيصال شقيقته إلى المستشفى، غير أن طول الطريق حالت دون إنقاذها، لتفارق الحياة على خطأ لم تقترفه، فيما زجّ بالجاني في السجن، ليبقى شيطان الإنس الذي بثّ الفتنة بين الأشقاء طليقا بعدما كان سببا في مجزرة هدّمت عائلة بأكملها. شفيق.إ