أوضح وزير العلاقات بين البرلمان، محمد خوذري، أمس، بأن الحكومة أولت اهتماما خاصة لتنمية الجنوب منذ سنوات عدة، وأن الإجراءات المعلن عنها ليس لها علاقة بالربيع العربي، بدليل استحداث صندوق لتنمية الجنوب سنة 1998، وذلك بقرار من الرئيس السابق ليامين زروال. وقال بأن الرئيس السابق أعلن انطلاقا من ولاية غرداية عن اقتطاع 1 بالمئة من الجباية البترولية لتمويل هذا الصندوق، قبل أن يتم رفع هذه النسبة فيما بعد إلى 2 بالمئة، في حين أنه إلى غاية 1995 تم استهلاك 2415 مليار دينار لدعم التنمية بمنطقة الجنوب، وفي رده على سؤال شفهي نيابة عن الوزير الأول عبد المالك سلال، أضاف خوذري، بأن قيمة القروض التي تم استهلاكها إلى غاية سنة 2006 قدرت ب440 مليار دج، أي بنسبة 68.7 في المائة، من بينها 127.4 في التجهيز، و60.3 مليار دج للتقلبات الجوية، و9 مليار دج لتخفيف فاتورة الكهرباء، كما تحصلت الولايات الجنوبية من مبلغ قدره 1348 مليار كرخص برنامج إضافي. كما تولت الحكومة مؤخرا إطلاق إجراءات أخرى للتكفل بمشاكل أبناء المنطقة، من بينها المساعدة في الإدماج المهني، وكذا عن طريق صندوق التأمين على البطالة، وستسمح وفق تأكيد الوزير بمنح 47 ألف قرض مصغرا، و71 ألف منصب عمل خلال الثلاث سنوات القادمة، إلى جانب تحفيزات أخرى تتعلق بتخفيف الأرباح على القروض، لإقامة المشاريع الاقتصادية، وتخفيض نسبة 80 بالمئة من الإتاوة العقارية، لإنجاز المشاريع السياحية، و50 بالمئة على الضريبة على الدخل الإجمالي، فضلا عن إلزام الشركات الناشطة بالجنوب على الاعتماد على البد العاملة المحلية.