[b]أعلن مصدر أمني موريتاني، أول أمس، عن توقيف خمسة إرهابيين إعتقلوا الثلاثاء المنصرم في نواكشوط، متورطون في شراء متفجرات، يعتقد أنها موجهة لفائدة التنظيم المسمى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"(الجماعة السلفية للدعوة والقتال). [/b] وقال نفس المصدر-الذي فضل عدم الكشف عن هويته- لوكالة الانباء الفرنسية، أن الموقوفين الخمسة "ينتمون إلى خلية لشراء متفجرات قصد إستعمالها في أعمال عنف بالمنطقة" منها الجزائر، مبرزا أن واحدا على الأقل من المعتقلين يهتم تحديدا بعملية تمويل هذه المشتريات من المتفجرات الحربية. وكان مصدر أمني، أعلن الأربعاء الماضي، أن قوات الأمن الموريتانية، إعتقلت خمسة موريتانيين، يشتبه في أنهم إرهابيون، ووصف ثلاثة منهم بأنهم "خطرين"، وذلك في إطار تحقيق حول أنشطة تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي". وأوضح ذات المصدر، أن الخمسة الذين إعتقلوا الثلاثاء الأخير في نواكشوط، و"يشتبه في أنهم ينتمون إلى فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأن ثلاثة منهم على الأقل خطرون" وشاركوا في الاعداد لتفجيرات "الأربعاء الأسود" بالجزائر أي يوم 11 افريل 2007. كما إعتقل يوم الثلاثاء أيضا، ستة أشخاص آخرين في إطار هذا التحقيق، لكنه تم الإفراج عنهم، وفقا للمصدر نفسه. ونقلت المصادر نفسها، أن "التحقيق يتواصل بهدف تحديد الصلات الداخلية والخارجية المحتملة، التي يستفيد منها فرع القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بموريتانيا". وتجدر الإشارة، إلى أن القانون الموريتاني، يسمح بإعتقال أشخاص يشتبه بأنهم يمسون بأمن الدولة أو بضلوعهم في الإرهاب حتى مدة شهر. وكانت "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، عندما كانت تسمى "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، شنت في جوان 2005، نظمت إعتداء مسلحا على قاعدة عسكرية شمال شرق موريتانيا، خلف 51 قتيلا و71 جريحا، في صفوف الجيش الموريتاني. ومعلوم أن "الجماعة السلفية" أعلنت في سبتمبر 2006، إلتحاقها بتنظيم "القاعدة" بعد "إذن وترخيص" أسامة بن لادن-حسب ما أعلنته في موقعها عبر شبكة الأنترنيت-حيث تحولت إلى "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، التي هددت في العديد من المرات ب "تخليص المنطقة من الصليبيين"، وقال بهذا الصدد، الرجل الثاني في التنظيم، أيمن الظواهري، في شريط مسجل، في وقت سابق، أن "الجماعة السلفية" ستكون "شوكة في حلق الصليبيين". إلقاء القبض على 5 أشخاص بنواكشوط من طرف الأمن الموريتاني، متهمين بتزويد "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" بالمتفجرات، يؤكد حسب أوساط مراقبة، فرضيات تورط "أياد أجنبية" في النشاط الإرهابي بالجزائر، ويتساءل مراقبون حول ما إذا كانت المتفجرات التي كان يقتنيها هؤلاء لفائدة "الجماعة السلفية" إستخدمت خلال التفجيرات الإنتحارية الأخيرة بالجزائر، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى، وإن كانت عملية تحضيرية لتموين وتزويد عناصر التنظيم الإرهابي بهذه المتفجرات لتنفيذ إعتداءات جديدة؟. ويتوقع خبراء في المجال الأمني، أن توقيف مجموعة من الأشخاص "الأجانب" ممن كانوا يشكلون قواعدا لوجيستيكية للدعم والإسناد بالذخيرة والمتفجرات على مستوى بعض البلدان الجارة، هو ضربة لتنظيم "القاعدة"، ويرجح مراقبون أن يدلي الموقوفين الخمسة بشهادات وإعترافات هامة سيتم توظيفها من طرف الأجهزة الأمنية في سياق محاربة الإرهاب. جمال لعلامي