"جدو حسان" الذي تألق العام الماضي في الكاميرا الخفية "الوجه الآخر" رفقة مراد خان، ألغيت فكرته لهذا العام، رغم أنها نفس فكرة "خفيف ظريف" تبقى الأسباب مجهولة، وحسان شرشالي ربطها بعامل الوقت في هذا الحوار مع "الشروق". - بعد النجاح الثنائي في "الوجه الآخر"، عاد مراد خان في "خفيف وظريف" وغاب جدو حسان.. لماذا؟ = كان من المفروض أن يشارك مشروع كاميرا خفية، قدمناه ولم يدخل حيز التنفيذ، لضيق الوقت وتعقد الإجراءات الإدارية، الفكرة كانت أن يبقى البرنامج في استوديو الإذاعة الوطنية مع اختلاف في الضيوف، ذلك أن شهر رمضان لهذا العام تزامن مع "الجزائر عاصمة الثقافة العربية"، وعليه برمجنا حلقات مع أبرز الضيوف العرب الذين حضروا مهرجان تيمڤاد، جميلة والمهرجان الدولي للفيلم العربي، بالتنسيق مع وزارة الثقافة والديوان الوطني للثقافة والإعلام، مع المخرج القدير لمين مرباح وإسماعيل يزيد، ثم بعد ذلك غيرنا الفكرة لتصبح مشروع كاميرا خفية مع فنانين جزائريين بالإذاعة بفنيات كبيرة جدا. بالنسبة لبرنامج العام الماضي "الوجه الآخر" الذي شاركنا فيه مراد خان لا يمكن الجزم بنجاحه المطلق، ولكن تمكن من الخروج من الروتين بأفكاره الجديدة، وهو نفس النجاح الذي حققه برنامج "الطاكسي المجنون". - إذن المشكل في "الكاميرا الخفية" مشكل أفكار وتقنيات.. ألا تعتقد أنه وفي ظل هذا الواقع ستعجز الوجوه المستهلكة من المواصلة؟ = صحيح، يعد مشكل الإمكانيات سببا رئيسيا في فشل بعض المحاولات والمقالب، ذلك أن الوجوه المستهلكة قطعت وثاق الثقة مع الآخرين، فقد أصبحوا من المشكوك فيهم، عكس بعض الدول العربية الأخرى التي أصبحت رائدة في مثل هذه البرامج من خلال وجوه مستهلكة يصعب على الآخرين التعرف عليها بفضل التقنيات والماكياج. - لماذا هذا العقم في "الكاميرا الخفية" بالجزائر؟ = مراد خان على سبيل المثال لا الحصر، قادر بالتنسيق معي أو مع مبدعين آخرين على إنجاز حصة سنوية تلغي سياسة "هلال رمضان" من خلال الاستثمار في الطاقات والمواهب الكثيرة التي تزخر بها الجزائر، وتغذيتها بأفكار استثنائية، ولقد تأكد ذلك العام الماضي مثلا، فقد تحول برنامج إذاعي بدأ مع ضيوف الفن الجزائري إلى برنامج تلفزيوني بدأ التحضير له في ماي من العام الماضي، حيث حضرت ثلاثون فكرة استقرينا في الأخير على تسعة مقالب فقط، وأؤكد من خلال الخبرة التي اكتسبتها في هذا البرنامج، أن الكاميرا الخفية لا يجب الإساءة من خلالها للفنانين، بل السعي إلى إبراز الجانب الإنساني فيهم، فالكاميرا الخفية الموجهة للجمهور العام سهل التحكم فيها، على عكس الموجهة للفنان أو أي شخصية معروفة. - بلغتك حتما أصداء "الكاميرا المخفية" لهذا العام وعرفت أنها تحمل نفس الفكرة، فقط التسجيل لم يكن في الاستوديو؟ = أنا أحترم الفنان الجزائري، وأسعى من خلال كل برامجي الإذاعية إلى المحافظة على شعوره بالضحك الهادف، بالنسبة لحصة هذا العام لم أشاهدها بعد ولكن حسب معرفتي بإمكانيات مراد خان أظن أن الجمهور سيستمتع. - سمعنا أنك بدأت التحضير لبرنامج "الكاميرا الخفية" الخاص برمضان المقبل، ما سر هذا التخطيط الاستراتيجي؟ = الفكرة فعلا موجودة والمادة أيضا، وسأسعى إن شاء الله إلى تحقيقها العام المقبل، فبعد أن ظهر "بابا سيدو" في حصة تلفزيونية و"جدو حسان" في البرامج الإذاعية و"حسان شرشالي" في الإنتاج الدرامي والفكاهي، سيضرب جدو حسان موعدا يوازي نجاحه في موعد العام الماضي، ولن أكشف عن الفكرة لتقضى حاجتي في السر والكتمان. - عدا "الكاميرا المخفية"، أين جدو حسان من الشبكة الرمضانية لهذا العام؟ = هناك فيلم مع عاشور كساي، وشاركت أيضا مع جعفر قاسم في مسلسل "موعد مع القدر" أين تقمصت دور "شيخ" هو جار أحد الطائشين، يحدث مشاكل كبيرة، فيصبح المطارد الأول من قبل الشرطة، وما أفرحني في هذا العمل هو مشاركتي إلى جانب الفنان الكبير سيد أحمد أڤومي، فقد كان متخوفا من أدائي، ولكن بعد الانتهاء من التصوير شكرني، وهي شهادة أعتز بها، هذا إلى جانب دوبلاج في قصة "نهاية سعادة سيفاكس" أين أديت دور الدكتور خليفة، وهو العمل الذي عرض مؤخرا في مقام الشهيد واستفدت منه كثيرا في الجانب التاريخي. - أنجح المنشطين في التلفزيون أغلبهم أصوات إذاعية، هل هناك مشروع حصة ينشطها جدو حسان للتلفزيون؟ = هناك مشروع قيد الدراسة مع "اسماعيل يزيد" هي حصة تلفزيونية، يدوم كل عدد 52 دقيقة، تخدم الفن والسياحة في قالب فكاهي، لحد الساعة اسم الحصة هو "جولة في الجزائر" في انتظار أي تغييرات. - وماذا عن جديد الإذاعة في الشبكة البرامجية؟ = سأنشط برنامج "طاكسي رمضان" الفكرة لمدير القناة الأولى، وسيرافقني يزيد منشط القناة الثانية، الحصة هي نقل الأجواء ساعات قبل الإفطار بالتنقل إلى السوق ومختلف الأماكن التي تكتظ بالمواطنين. - كلمة أخيرة أحمد الله على أنني حققت جل أحلامي الإذاعية والتلفزيونية، وأعد جمهور المشاهدين والمستمعين أنني سأحافظ على صورة "جدو حسان" مهما اختلفت المعطيات. حاورته: آسيا شلابي