لا شك أن جمهور المشاهدين للبرامج التلفزيون الوطني خلال شهر رمضان الكريم ينتظرون بفارغ الصبر وبشكل خاص هذا العام برنامج الكاميرا الخفية بعد النجاح الكبير الذي حققه رمضان الماضي على يد المخرج جعفر قاسم والممثلان مراد خان و جدو حسان وهو البرنامج الذي حقق الإجماع خصوصا و انقد الشبكة البرامجية خاصة و أن أغلب الأعمال الدراما الوطنية للعام الماضي تميزت بضعف غير مسبوق على جميع المستويات هذا العام يعود أيضا الممثل مراد خان من خلال الكاميرا الخفية. و ستحمل عنوان "خفيف ظريف" وهي من إخراج مهدي عبد الحق، البرنامج تولت إنتاجه شركة تملك كل إمكانية النجاح ومع ذلك فان الأصداء الأولى القادمة من كواليسه تنبئ بكارثة تلفزيونية حيث اندلعت حرب تبادل التهم والتنصل من المسؤولية بين العاملين فيه حتى قبل بداية عرضه... ولكن بعد مشاهدتنا لبعض المقاطع من البرنامج وهو في خلية المونتاج زالت كل علامات الاستفهام... فقد عاد البرنامج سنوات إلى الوراء بعد القفزة التي حققها العام الماضي .. ولا أحد يريد أن يتحمل نتيجة برنامج حكم عليه بالفشل مسبقا خصوصا وان المشاهدين سيجدون أنفسهم مجبرين على المقارنة بين برنامج العام الماضي وهذا العام أين سنشاهد محاولة الإيقاع ببعض النجوم العرب والجزائريين باستفزازهم من خلال استضافتهم في برنامج تلفزيوني في قالب جامد وفض بلا قصة ولا حبكة ولا عقدة ولاشك أن أول المتضررين من هذا البرنامج سيكون بدون شك الممثل مراد خان الذي وفي إطار حديثنا معه قال بأنه اشرف على ثلاث حلقات فقط هي سجلت مع الممثل حسين فهمي ،المطرب وائل جسار والشاب خالد قبل أن يعترف أن ظهوره في هذا العمل جاء نتيجة غلطة حيث كان مقرارا اعتماد فكرة خاصة به هي الفكرة في الأساس التي وافق عليها مدير التلفزيون لكن وفي أخر لحظة اعتذر المنتج عن إمكانية اعتماد هذه الفكرة بسبب تأخر وصول بعض المعدات من الخارج وهي عبارة عن كاميرات صغيرة تركب على النظارات فتم اقتراح فكرة أخرى عادية جدا وتم الاستعانة بالممثلة المسرحية فايزة أمال والمنشط الإذاعي مراد بوكرزازة من محطة قسنطينة سيرتا أف أم... ويضيف وبعيدا عن الممثل مراد خان " سيكون ظهوري في اغلب الحلقات كتوقيع في أخر الحلقة ولا علاقة لي بفكرة البرنامج فليس هذا ما كنت اطمح إليه وأعلم أن الجمهور كان ينتظر مني الكثير ولكن الله غالب الأمر لم يكن بيدي " من جهة أخرى تحدثنا مع بعض المسؤلين على برنامج "خفيف ظريف " فوجدنا لديهم قائمة محضرة مسبقا بكل الأعذار التي يمكن تصورها أولها عامل الوقت حيت تمت عملية التصوير على مدار 19 يوم فقط ولكن كيف يمكن أقناع المنتجين أن شهر رمضان يأتي كل عام وليس مناسبة مرتجلة وبالتالي فان حجة الوقت مرفوضة ولا يمكن أن يقتنع بها أحد. والمؤكد أيضا أن الإنتاج الوطني لن يتطور طالما لايزال يخضع لذهنية استغلالية حيث يرفض المنتجون إجهاد أنفسهم في البحث عن الجديد و يرتمون دائما وراء أي تجربة ناجحة محاولين التقليد ودائما ما يسقطون لان الصورة لا يمكن ان تكون بنفس جودة الأصل جميلة بلقاسم