بعد الغياب القسري للكاميرا الخفية خلال رمضان المنصرم، تعود السلسلة المحبوبة لدى شريحة كبيرة من الجمهور الجزائري، خاصة في شهر رمضان، للشاشة الصغيرة.. حيث باشر المخرج كمال غضبان والممثل الفكاهي مراد خان تنفيذ فكرة جديدة لرمضان القادم. ورغم السرية الشديدة، التي تصور فيها السلسلة، إلا أن ''النهار'' علمت بأن صعوبات كثيرة واجهت فريق التصوير، ما حدا به إلى الهروب بالفكرة والكاميرا إلى الجنوب الجزائري!! وحسب مصادر موثوقة، فإن الممثل مراد خان صور عددا من الحلقات بين الجزائر العاصمة وولاية بومرداس، غير أن المخرج كمال غضبان ألغى معظم ما صوره، بعد أن تفطن عدد من المواطنين للفخ المنصوب لهم بحيث لم يفلح الماكياج ولا الباروكات والنظارات في إخفاء معالم وجه مراد خان، الذي صار وجهه وشكله مرتبطان بالكاميرا الخفية!!. إثرها سافر كلا من غضبان وخان إلى الجنوب الجزائري وتحديدا إلى ولايات الأغواط، الجلفة والمسيلة لتنفيذ السلسلة التي يراهن عليها خان بقوة هذا العام، خاصة بعد فشل سلسلة ''خفيف ظريف'' التي قدمها في رمضان قبل الماضي، مع شركة ''VOX'' والمخرج مهدي عبد الحق، ولقيت انتقادا لادغا آنذاك، ما أدى بالتلفزيون إلى توقيفها قبل منتصف الشهر المبارك وتعويضها بكارثة أخرى.. كان بطلها مغني الملاعب الشاب سيد علي دزيري!!.هذا وأكدت مصادرنا، أن الممثل مراد خان يكون قد تلقى ضمانات كبيرة بعرض سلسلته في شهر رمضان، بعد أن استنجد بمهندس الصوت كمال مكسر، والذي ما هو إلا أحد أعضاء لجنة المشاهدة في قناة اليتيمة. كما استنجد خان وغضبان بعدد من التقنيين التابعين للتلفزيون لضمان الحصول على الضوء الأخضر من اللجنة التي سبق أن رفضت كل أفكار العام المنصرم، منها سلسلة ''هنا الجزائر'' للمخرج والمنتج رمضان رحموني والتي صورت بين فرنسا، ألمانيا، بلجيكا وإسبانيا، بمشاركة كمال بوعكاز، الممثلة تنهينان، علي جبارة وأحمد رزاق.. والتي لم يعرف مصيرها حتى الآن، رغم أنها تعد من أقوى ما صوّر في مجال الكاميرا الخفية.ولا يتوقف الصراع على بث الكاميرا المخفية هنا، إذ تقدم الممثل حمدات، صاحب السلسلة الأشهر في تاريخ هذه النوعية من البرامج ''الطاكسي المجنون'' بفكرة جديدة تننظر الموافقة عليها. كما دخلت شركة ''SEVEN-SEPT'' حلبة الصراع لحجز مكان لها في ''الكعكة الرمضانية''، غير أن شركة ''آية'' المنتجة لسلسلة مراد خان، تبدو الأكثر حظا حتى الآن، بعد أن عرف خان من أين تؤكل الغنيمة وكيف..!!