أعادت كوريا الشمالية تشغيل الخط الهاتفي المخصص للحالات الطارئة مع كوريا الجنوبية والذي قطعته بيونغ يانغ في مارس مع اتفاق الطرفين على عقد لقاء في نهاية الأسبوع بعد أشهر من التوتر والتهديد. واتفقت الكوريتان بشكل غير متوقع الخميس على بدء الحوار مع تجاوب كوريا الجنوبية مع اقتراح كوريا الشمالية عقد محادثات عمل والتقدم بعرض لقاء على مستوى وزاري في سيول يوم 12 جوان. وعلى الاثر اقترح متحدث باسم لجنة المصالحة في كوريا الشمالية عقد لقاء أولي على مستوى ادنى الاثنين في موقع كايسونغ الصناعي المشترك. ووافقت وزارة التوحيد في الجنوب على ذلك عبر الخط الهاتفي المعاد تشغيله، لكنها اقترحت بالمقابل عقد اللقاء في قرية بانمونجوم الحدودية التي يطلق عليها اسم "قرية السلام". وأعلن المتحدث باسم لجنة المصالحة في كوريا الشمالية "نحن نؤيد وجهة النظر القائلة بأن إجراء اتصالات بين سلطات الشمال والجنوب ضروري قبل لقاء وزاري اقترحه الجنوب" منتصف الأسبوع المقبل، في سيول. وقال المتحدث ان هذه المحادثات "ضرورية (...) بالنظر الى الوضع الحالي حيث العلاقات الثنائية متوقفة منذ سنوات ومع بلوغ انعدام الثقة أوجه". وأقفلت سلطات الشمال موقع كايسونغ الصناعي على بعد 10 كلم من الحدود، في الجانب الشمالي، في أفريل، في حين بلغت التوترات في شبه الجزيرة الكورية اوجها منذ أسابيع عدة. ويمر عبر بانمونجوم الخط الهاتفي الذي يصل البلدين في حال الطوارئ والذي أعادت كوريا الشمالية الجمعة تشغيله بعد ثلاثة اشهر من الانقطاع. ويكتسي الخط أهمية كبيرة نظرا لغياب العلاقات الدبلوماسية بين الجارتين اللتين لا تزالان في حالة حرب في غياب توقيع هدنة بينهما. وكان الشمال علق في الربيع العمل بهذا الخط الأحمر الذي كان اخر وسيلة اتصال مباشر بين الجارتين، في حين كانت التوترات في اوجها في شبه الجزيرة الكورية. وتعود اخر محادثات عمل بين "الإخوة الأعداء" الى فيفري 2011. ويعود اخر اجتماع وزاري بينهما الى 2007.